معظم القتلى في المظاهرات لم يصابوا بالنار بشكل مقصود-هآرتس

الساعة 01:19 م|30 ابريل 2018

فلسطين اليوم

بقلم: عاموس هرئيل

 

ضابط كبير في قيادة المنطقة الجنوبية، الذي تواجد مع قوات الجيش الاسرائيلي في المواجهة في يوم الجمعة الماضي مع المتظاهرين الفلسطينيين على طول الجدار الحدودي مع غزة قال إن محاولة اقتحام الجدار كانت الاكثر عنفا التي واجهها الجيش منذ بداية المظاهرات في 30 آذار.

من نار القناصة ومن وسائل تفريق المظاهرات التي استخدمها الجيش الاسرائيلي قتل 4 فلسطينيين، بينهم شاب إبن 15 سنة واصيب المئات. الاغلبية الحاسمة من الاصابات حدثت في منطقة واحدة قرب حاجز كارني، قبل وقت قصير من انتهاء المظاهرات، عندما قام مئات المتظاهرون باقتحام الاسلاك الشائكة التي وضعها الجيش في منطقة القطاع، والعشرات منهم وصلوا الى الجدار الحدودي نفسه.

الضابط قال للصحيفة إنه لديه انطباع أن المتظاهرين تصرفوا حسب خطة منظمة نسبيا، الجمهور التف حول معبر كارني من الجنوب وتقدم نحو الحدود حيث كان على رأسه شباب استخدموا مقصات لقطع الاسلاك ووسائل اخرى من اجل فتح الاسلاك الشائكة التي تعيق تقدمهم نحو الجدار.

الذين نجحوا في اختراق الاسلاك الشائكة استخدموا الزجاجات الحارثة والعبوات من اجل الاضرار بالجدار الفاصل نفسه. في الجيش الاسرائيلي قالوا إن درجة نجاعة وسائل تفريق المظاهرات في منطقة مفتوحة وواسعة، ضئيلة نسبيا. وأنه لم يكن للقادة بديل لوقف اختراق الجدار الفاصل دون استخدام نار القناصة.

الضابط الكبير أكد على أن تعليمات اطلاق النار على حدود القطاع تسمح للقناصة فقط باطلاق النار على ارجل من يقتربوا من الجدار الفاصل نفسه. واضاف بأن اطلاق النار (على مركز المظاهرة)، أي اصابة الصدر التي تهدف الى تحييد الخطر، مسموحة فقط في حالة قصوى يتم فيها تشخيص وجود اندماج بين وسيلة قتالية والنية لاستخدامها، بصورة يمكن أن تشكل الخطر على حياة الاسرائيليين.

في قيادة المنطقة الجنوبية يقولون إنه في الاغلبية الحاسمة من الاحداث التي قتل فيها فلسطينيون قرب الجدار – 44 شخص منذ بداية المظاهرات – يبدو أن اطلاق نار القناصة تم توجيهه نحو الارجل وأن القتل حدث بصورة غير مقصودة. في حالة انحناء الشخص، وأن القناص اخطأ، أو أن شظية عادت من الارض وتسببت باصابة شديدة. حسب اقوال هذا الضابط، من المظاهرات الاخيرة في القطاع يظهر أن القيادة العليا في حماس تسيطر تماما على الاحداث، وأن المواجهات مخطط لها وتدار من أعلى. وادعى بأن الفلسطينيين يستخدمون بصورة متعمدة الاطفال والنساء والمعاقين والاشخاص المريضون نفسيا، ويتم ارسالهم نحو الجدار. بين القتلى في الاحداث حتى الآن هناك فتيان في جيل 15 وصحفيين. معظم القتلى الآخرون هم من الشباب، وعدد منهم من مؤيدي حماس.