تم انقاذ المئات من البتر

الصحة: الإصابات تركزت في الأطراف والأطباء ينقذوهم من بترها

الساعة 10:27 ص|30 ابريل 2018

فلسطين اليوم

على الرغم من مرور أسبوعين على إصابة محمد السرساوي (26 عاماً) بعيار ناري متفجر في قدمه اليسرى، وما خلفته من تهتك في عظام الفخذ ومفصل الركبة وقطع كامل في الأوردة والشرايين والعصب، إلا أنه يتماثل للشفاء بعد أن كانت عناية الله عز وجل ثم جهود الجراحات التخصصية سبباً في تفادي قرار البتر والذي كان واقعاً لحالة محمد بنسبة 90 % .

محمد واحد من مئات الحالات الحرجة والخطيرة التي كانت شاهداً حياً على بشاعة الاحتلال وإفراطه في استخدام الرصاص المتفجر والمحرم دولياً ضد محمد وغيره من أقرانه الذين شاركوا بشكل سلمي في فعاليات مسيرة العودة الكبرى والتي أتمت يومها الثلاثين.

وفى السياق، يوضح د. تيسير الطنة استشاري جراحة الأوعية الدموية بأن معظم إصابات الأطراف السفلية أجريت لها عمليات معقدة رغم النقص الكبير في الامكانيات لتفادي قرار البتر.

ويضيف: "بأن طبيعة الاصابات التي كانت تصل من الحدود الشرقية خطيرة كونها تتركز في الاطراف العلوية والسفلية وفي اماكن تجمع الشرايين والاوردة , و أصيبت بالرصاص المتفجر الذي يؤدي الى تهتك في عظام الفخذ ومفصل الركبة مع قطع كامل للشرايين والاوردة والعصب و تهتك وتمزق في العضلات .

ويقول خلال لقاء إعلامي :"يكون القرار الاول في تلك الحالات هو البتر , لكن اعطاء الحالة فرصة جديدة للشفاء يحد من ذلك من خلال اجراء إصلاح الشرايين والأوردة مع تثبيت العظام من قبل أطباء العظام واجراء متابعة و تنظيفات شبه يومية داخل العمليات وتحت البنج الكلي ، وأثبتت نجاحا كبيرا كما يصفها.

ويؤكد على د.الطنة على الإصرار الكبير من كافة الطواقم الطبية بان يكون قرار البتر هو الخيار الأخير بعد اتمام كافة التدخلات الجراحية والعلاجية، وإعادة الأمل على محيا ذوى المصابين كعائلة المصاب الهسي وهو الابن الوحيد لوالديه، ووضعه الصحي يميل نحو الاستقرار بعد إصابته الخطيرة .

ودعا د. الطنة إلى العمل على توفير كافة المهمات الطبية والأدوية اللازمة لإتمام كافة التدخلات العلاجية لمثل هذه الحالات، وأن الثقة والكفاءة موجودة في الكوادر الطبية ولا ينقصها سوى تعزيز القوائم الطبية في غرف العمليات والعناية والطوارئ .

كلمات دلالية