حماس: الفئة الضالة في مخابرات رام الله أرادت قتل المصالحة

فلسطين اليوم

أكد خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن الداخلية في قطاع غزة كشفت أن رجال متنفذين في جهاز المخابرات في الضفة الغربية المحتلة هم أقرب الحلقات لرئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، وراء تشغيل المجموعات التكفيرية المنحرفة التي عبثت بأمن غزة وتطاولت على الأمن في سيناء.

وقال الحية في مؤتمر صحفي تعقيباً على مؤتمر الداخلية، اليوم السبت،  إن الحقيقة لم تعد خافية أن متنفذين في جهاز المخابرات هم المشغلين لمجموعة من الشباب المضلل ليضرب الأمن في غزة وسيناء، في محاولة لإرباك الأمن الفلسطيني لتحقيق أهداف واضحة، وهو ضرب ما تميزت به غزة من أمن وأمان واستقرار.

وأوضح الحية أن ما قامت به هذه المجموعات أرادت من خلالها إخافة كل الوفود الأجنبية وغير الأجنبية من القدوم إلى قطاع غزة لتخفيف معاناته، مضيفاً: "هم يريدون أن تبقى غزة تحت السواد والحصار، ولا يريدون أن تكون كريمة بأبنائها ومقاومتها".

وتابع: "أرادت الفئة الضالة في جهاز المخابرات في الضفة أن تقتل المصالحة الفلسطينية التي بدأناها ورعتها الشقيقة مصر، فهم بدأوا بمحاولة اغتيال الرأس الأمثل للمصالحة توفيق أبو نعيم، لخلط الأوراق أولها بآخرها، ولكن قدر الله حماية بلادنا وفشلت عملية اغتيال أبو نعيم، ليذهبوا بمحاولة ثانية تعصف بالقضية، من خلال محاولات تفجير موكب رام الله في بداية نوفمبر".

وأشار إلى أن السلطة استغلت الحادثة بشكل إجرامي من خلال قطع الرواتب وفرض العقوبات على غزة، منوهاً إلى أن أجهزة السلطة لم تتعاون في التحقيقات بل عملت على تضليلها، وكأنها مسرحية جاهزة الفصول في دلالة واضحة على السلوك غير الوطني.

وشدد على أن المطلوب من السلطة ورئيسها محمود عباس الاعتذار للشعب الفلسطيني عن الاتهامات الباطلة، والإجراءات الظالمة ضد قطاع غزة، ووقف كل هذه الإجراءات.

وطالب السلطة والحكومة والرئاسة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتهم في الكشف عن ملابسات حقيقة المتورطين الذين ينتمون لجهاز المخابرات، وحقيقة من يوجههم.

وأردف: الحل الوحيد والحل الوطني المطلوب أن نذهب لمجلس وطني متوافق عليه، قائم على قاعدة الشراكة ويحترم الاتفاقيات الموقعة والمتفق عليها، ونحذر من عقد أي مجلس وطني بالذرع بالحادثة التي وقعت".

ولفت إلى أنه على السلطة وحركة "فتح" أن يراجعوا حساباتهم ويحيوا ضمير الوطن وضمير الواجب وضمير فلسطين والقدس ويكفوا عن "مسلسل والجري وراء السراب".

ورحب القيادي في حركة "حماس" بتشكيل لجنة وطنية من الفصائل ومن حركة فتح ومن اللجنة التنفيذية ومعهم حماس للقدوم إلى غزة للاطلاع على تفاصيل الجريمة لتكون الحقيقة واضحة وحتى يطمئن الجميع وللوقوف في وجه هؤلاء المجرمين.

بيــان وزارة الداخلية وفيديو اعترافات المتورطين مـــن هُـــنا