أصيب عام 2002

بالصور "الهسي".. مسعف مصاب يتحول لأيقونة في إنقاذ جرحى غزة

الساعة 06:49 م|28 ابريل 2018

فلسطين اليوم

لم يتوانى ضابط الاسعاف "محمد الهسي" عن أداء واجبه الإنساني تجاه المصابين في مسيرة العودة الكبرى، على الرغم من إصابته الخطيرة التي ما زال يعاني أثارها جراء قصف "إسرائيلي" عام 2002م.

ففي مشهد نادر فقد كان الهسي كخلية النحل يمسك "شيالة" نقل المصابين ويركض بين الشبان متجاوزاً الحفر والنيران المشتعلة من إطارات السيارات لإنقاذ حياة المصابين غير مهتمٍ لقنابل الغاز المسيل للدموع أو رصاص قناصة الاحتلال.

الهسي إصابته في يده لم تعيقه عن أداء واجبه الانساني تجاه الجرحى

ضابط الإسعاف الهسي، قال: إن إصابته في يده لم تعيقه عن أداء واجبه الإنساني تجاه الجرحى في مسيرة العودة، رغم أن حالته الصحية تسمح له بمتابعة الأحداث من مكتبه في الهلال الأحمر.

الهسي في حديثه لـ "وكالة فلسطين الإخبارية"، أشار إلى أن مهمة الطواقم الطبية في الميدان واضحة بتفاني المسعفين والممرضين الميدانيين ومخاطرتهم بحياتهم من إنقاذ المصابين جراء استهداف الاحتلال للمتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة.

الهسي: رسالة كل ضابط إسعاف ومسعف هي رسالة إنسانية بالدرجة بالأولى

وأضاف: رسالة كل ضابط إسعاف ومسعف هي رسالة إنسانية بالدرجة بالأولى في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني ورعاية كل إنسان محتاج للرعاية دون أي تمييز وعنصرية.

وأصيب الهسى بشظايا في يده اليمنى عام 2002 وأجريت له عدة عمليات جراحية جراء قصف طائرات الاحتلال "الأباتشي" أحد المواقع للمرة الثانية، ما أسفر إصابته واستشهاد 4 فلسطينيين بينهم مسعف.

الهسي: لحظة استشهاد الصحفي ياسر مرتجى من أكثر المواقف إيلاماً

وذكر أن لحظة استشهاد الصحفي ياسر مرتجى من أكثر المواقف إيلاماً، قائلاً: "صعقت حينما سمعت بخبر استشهاد مرتجى، فعند إصابته تم نقله لأحد النقاط الطبية التي كنت أتواجد فيها بمخيم العودة في خزاعة، حيث أجرينا له الإسعافات الأولية اللازمة، وبعد نقله للمستشفى نادني باسمي: "أبو غازي كيف وضعي؟".. فأجبته: "أنه بخير وسيتعافى إن شاء الله"، وبعد ساعات استشهد ولم نتوقع ذلك.

وفي سياق متصل، أوضح الهسي، أن النقاط الطبية وفرت الراحة للمسعفين لعلاج الحالات المصابة برصاص الاحتلال، مستدركا قوله: في بعض الأوقات يتدافع المواطنين جراء عدد الإصابات الكبير ما قد يعيق الطواقم الطبية بشكل عام.

ووجه نهاية حديثه، وجه الهسى، رسالة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة للضغط على "إسرائيل" لتطبيق القوانين الدولية واحترام اللوائح الإنسانية والتي نصت على حرية الحركة والتنقل للطواقم الطبية والمسعفين في الميدان وفي أي وقت ومكان.

وحسب إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، بينت أن 44 مواطنا استشهدوا منذ 30 آذار الماضي على حدود القطاع خلال مسيرات العودة.

ولم تشمل الاحصائية اثنين من الشهداء الذين تم احتجاز جثمانيهما لدى جيش الاحتلال، بعد أن استشهد بالقرب من الجدار الامني على حدود القطاع آذار الماضي.

وأشارت الإحصائية، إلى أن 5 من الأطفال هم من بين الشهداء الـ 44 الذين استشهدوا في المسيرات الحدودية.

ولفتت الوزارة، إلى أن 7 آلاف غزي أصيبوا بجروح مختلفة خلال مسيرات العودة الكبرى.

الهسي13
الهسي12
الهسي11
الهسي10
الهسي9
الهسي8
الهسي7
الهسي6
الهسي5
الهسي4
الهسي3
الهسي2
الهسي14
الهسي1
 

كلمات دلالية