"#ضميرنا_غزة" حملة فلسطينية لإنقاذ القطاع من العقوبات والحصار

الساعة 11:37 ص|28 ابريل 2018

فلسطين اليوم

تستعد شخصيات فلسطينية اعتبارية رفيعة لإطلاق حملة شعبية لإنقاذ قطاع غزة؛ بعنوان "#ضميرنا_غزة"، وتهدف الحملة إلى الضغط على السلطة الفلسطينية لرفع العقوبات المفروضة على القطاع، والضغط على المجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 11 عاماً.

وتضم الحملة عدد كبير من الشخصيات الفلسطينية السياسية والاعتبارية والدينية واكاديمية وقطاعات واسعة من الفلسطينيين في الضفة المحتلة والداخل المحتل وقطاع غزة ومناطق اللجوء والشتات الفلسطيني، ومن المقرر أن تنطلق باكورة أعمال الحملة بمؤتمر صحفي من القدس المحتلة يوم غدٍ الأحد لنجدة أهالي غزة.

بدوره، أكد منسق حملة  #ضميرنا_غزة طاهر سيف أنَّ الحملة تهدف إلى رفع العقوبات عن الفلسطينيين في قطاع غزة، والعمل الجاد والدؤوب مع جميع الجهات لرفع الحصار الإسرائيلي الظالم عن القطاع، والضغط على الأطراف المسؤولة لتحسين واقع الحياة في غزة، وإنقاذه من التهميش.

وذكر سيف أنَّ الحملة تضم اعداداً كبيرة من الشخصيات الوطنية، والسياسية، والدينية، والاعتبارية، وأن الانضمام للحملة سيكون متاحاً أمام كل فلسطيني غيور على القضية وقطاع غزة الصامد.

وقال سيف لـ"فلسطين اليوم": انطلاقا من الواجب الوطني والديني والإنساني نخاطب أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في الوطن والشتات من أجل التضامن مع غزة، ومن الضروري العمل بكل قوة على جميع الصعد لإنقاذ أهل غزة الصامدين الذي يعانون من العقوبات الاقتصادية المفروضة من السلطة، ويعانون من الحصار الإسرائيلي الذي عطل مناحي الحياة.

وأضاف: ما تتعرض له غزة وما يسطره أهالي غزة من بطولات تستصرخ ضمائرنا بضرورة الوقوف وقفة جدية وعملية؛ دعماً لغزة ولينتصر كل الوطن والعالم لغزة وأهلها.

وذكر سيف أن سنوات الحصار الطويلة أنهكت جميع القطاعات الحيوية في قطاع غزة، مطالباً الجميع لمساندتهم ورفع العقوبات والحصار عنهم.

وأشار إلى أنَّ واحد من أهداف الحملة الضغط في من اتجاه لإطلاق عجلة التنمية وإعادة بناء البنية التحتية وحل القضايا الجنائية العالقة منذ الانقسام، والعمل على ارسال حملات إغاثية دوائية وصحية عاجلة.

ودعا سيف الحكومة الفلسطينية لرصد الموازنات الضرورية لتعزيز صمود أهالي القطاع، الذين انهكتهم الحروب، وأتعبهم الحصار.

وشدد سيف على أهمية تدويل القضية والحقوق الوطنية في الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، وإحالة الملفات والقرارات الصادرة مؤخراً عن المجلس العالمي لحقوق الإنسان الى محكمة "الجنائية الدولية" في شكاوى نافذة عن ما يتعرض له أهالي قطاع غزة.

وتوجه سيف بالنداء إلى الفلسطينيين والمسلمين والعرب قائلاً "تعلمون جميعا ما تتعرض له غزة من حصار اسرائيلي غاشم حوّلها لأكبر سجن في التاريخ وعلى مدى أكثر من عقد من الزمن، ليشكل هذا الحصار صفحة سوداء في تاريخ الإنسانية والعالم الحر".

وتابع: أمام ذلك يقف أبناء غزة صامدين مدافعين بصدورهم العارية عن مشروعهم الوطني وقضيتهم وحقهم بالحرية والعودة رغم كل الظروف اللا انسانية التي يمرون بها وإدراكا منهم أنهم ومع ابناء شعبهم في كل بقاع المعمورة ضمان مستقبل فلسطين والسد المنيع أمام صفقة القرن وأي صفقة أخرى تهدف قبر مشروعنا الوطني، لذلك من الواجب علينا مناصرتهم والوقوف إلى جانبهم".

وطالب سيف الرئيس محمود عباس والمجلس الوطني الفلسطيني برفع العقوبات عن غزة فورا دونما تأخير وإعانة أبنائها القابعين تحت قسوة الحياة وظلم المحتل وغدر العالم وتغاضيه.

كما ودعا المجلس الوطني الفلسطيني بصفته الهيئة التمثيلية التشريعية العليا للشعب الفلسطيني بأسره داخل فلسطين وخارجها برفع العقوبات عن غزة وبذل المستطاع لإعانة أهلها، مشيراً إلى أنَّ الحملة بصدد التوقيع على عريضة تطالب المجلس الوطني برفع العقوبات عن غزة.

وفرض رئيس السلطة محمود عباس في إبريل العام الماضي إجراءات عقابية على قطاع غزة بدعوى إجبار حركة حماس على تسليم القطاع لحكومة الوفاق الوطني، وأعقبها فرض عقوبات جديدة على خلفية التفجير الذي استهدف موكب رئيس الوزراء الذي اتهم حماس بالمسؤولية الكاملة، الامر الذ ترك آثاراً سلبية على مختلف الفئات والشرائح والقطاعات.

 ويفرض على قطاع غزة حصار مشدد منذ العام 2007 حيث تغلق المعابر ويمنع تنقل المسافرين والبضائع.