القيادي عليان: عقد "الوطني" وتجويع غزة لا يمكن فصلهما عن مؤامرة تصفية القضية

الساعة 09:27 ص|26 ابريل 2018

فلسطين اليوم

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور جميل عليان، أن الإصرار على عقد المجلس الوطني في رام الله بنفس أدوات وشخوص أوهام التسوية يعني الإصرار على إعادة إنتاج الوهم داعيا إلى ضرورة تأجيل عقد المجلس الوطني حتى لا نعبر من مصيبة "أوسلو" إلى مصيبة فقدان الهوية الوطنية الفلسطينية، والتركيز على مسيرات العودة ودعم صمود غزة وتوجيه كل مقدرات المنظمة نحو غزة.

يشار إلى أن حركة فتح تصر على عقد المجلس الوطني في رام الله في 30 أبريل الجاري، على الرغم من عدم مشاركة كلاً من حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لتحفظهم على مكان عقد المؤتمر، وخلافاً لما تم التوافق عليه في بيروت.

وقال عليان في تصريح له، إن نقطة البداية الحقيقية لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني وتقوية النظام السياسي و "م ت ف" يجب أن تمر عبر البوابة الغزاوية وليس تحت عنوان التمكين وإنما تحت عنوان كلنا في خدمة غزة ومسيرة عودتها.

وأضاف، أن غزة كانت ومازالت رافعة للمشروع الوطني؛ ولولاها لتقزم النظام السياسي الفلسطيني إلى سلطة وظيفية في رام الله مهمتها عدم إزعاج "الإسرائيليين" في التهام كل الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

وأكد على أن الإصرار على عقد المجلس الوطني وتجويع غزة لا يمكن فصلهما عن مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية وما تسمى بصفقة القرن.

وقال:" إن من يجوع أطفال غزة لن يبني مستقبلا وطنيا فلسطينيا؛ كذلك من يريد أن تشرب غزة من (...) لا يؤتمن على قضيته، إضافة إلى أن من لا يذكر غزة في قمة العرب لا يعرف معنى الصمود والانتماء الحقيقي؛ ومن لا يملك قناعة راسخة أن غزة هي الضمانة الأهم لحيوية مشروعنا الوطني يجهل أبجديات السياسة.

وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن المسألة أكبر من انقسام ومصالحة وتمكين، مشيراً إلى أن هذه شماعات تم إنتاجها في مطابخ أعداء فلسطين لتمرير كل هذه المؤامرة على القضية الفلسطينية.

كلمات دلالية