القيادي الحساينة: انعقاد "الوطني" في هذه المرحلة  يبدد الأمل في التوافق وإنهاء الانقسام

الساعة 10:40 م|25 ابريل 2018

فلسطين اليوم

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. يوسف الحساينة أن عقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني بعد غياب أحد عشر عاماً في هذه الظروف وفى ظل التحديات والمخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية، يزيد البنيان الوطني الفلسطيني تصدعا فوق تصدعه، كما أن إصرار قيادة المنظمة على عقده في هذه الظروف يعتبر استنساخاً للتجارب التاريخية الفاشلة في تحقيق الوحدة والأهداف الوطنية وتحديد الرؤية والاستراتيجيات التي من شأنها مواجهة التحديات وتحقيق الآمال الوطنية.

وقال الحساينة في تصريح صحفي، إن التحديات والتهديدات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية لا يمكن مواجهتها بالإصرار على القفز عن الوقائع والحقائق التي تفرضها المرحلة، وأول هذه الحقائق أن يكون المجلس مجلساً توافقياً يمثل جميع مكونات الشعب الفلسطيني من قوى وازنة ومؤسسات وشخصيات مستقلة.

وأضاف ، إن المدخل الصحيح لمواجهة هذه التحديات وفي مقدمتها "صفقة القرن" المشبوهة، يكون بتوحيد الجهود وتحقيق الوحدة الوطنية، وليس تبديد الجهد وتعميق الخلافات وزيادة التصدعات في النظام السياسي الفلسطيني والاستفراد في القرارات الوطنية كما يحصل الآن.

وشدد على أن مقتضيات الوحدة الوطنية ومتطلبات مواجهة المرحلة تكون عبر احترام مخرجات اجتماعات بيروت واتفاقيات القاهرة التي أكدت على تشكيل الإطار القيادي المؤقت وإصلاح منظمة التحرير وتحديد رؤاها وتصوراتها ومن ثم إجراء الانتخابات للمجلس الوطني وفق ما اُتفق عليه وضمان مشاركة جميع أطياف الشعب الفلسطيني فيها.

وأكد على أن انعقاد المجلس الوطني في الزمان والمكان الراهنين وفى هذه الظروف سيؤدى إلى تشويه صورة نضالنا ويزيد من حدة الانقسام وتهديد المشروع الوطني الفلسطيني.

كلمات دلالية