خبر أوردغان ينفي نيته الاجتماع بمسئولين إسرائيليين لوقف العدوان بعد إهانة تل أبيب لأنقرة

الساعة 01:46 م|31 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-وكالات  

حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب ارودغان من خطورة الاعتداءات الاسرائيلية في قطاع غزة على "السلام في منطقة الشرق الاوسط" وقال ان بلاده لا يمكن لها السكوت عما يجري هناك.

 

واضاف اوردغان في تصريحات للصحافيين قبيل توجهه الى سوريا في مستهل جولة عربية ان "التطورات في غزة خطيرة جدا وتمثل تهديدا للسلام الاقليمي والوضع الانساني المتدهور في القطاع".

 

واوضح اوردغان الذي ندد بشدة بالعداون الاسرائيلي ان تركيا تشعر بالقلق الشديد من احتمال ان تنساق المنطقة في دوامة عنف لا تنتهي وان جولته التي تشمل ايضا الاردن وفيما بعد السعودية ومصر تهدف الى وضع حد لهذه الاخطار المحدقة بالمنطقة.

 

وقال انه سيبحث مع قادة هذه الدول العربية سبل التنسيق لحمل المجتمع الدولي على ممارسة الضغط على اسرائيل لايقاف عملياتها العسكرية التي دخلت اليوم الخامس مخلفة وراءها اكثر من الفي قتيل وجريح من بينهم عشرات من المدنيين.

 

واعاد القول ان العدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين يمثل اهانة لتركيا التي لعبت دور الوسيط بين سوريا واسرائيل واستضافت اربع جولات من محادثات السلام غير المباشرة بين البلدين كما يمثل.

 

واعتبر الاعتداءات الاسرائيلية صفعة للجهود السلمية التي تبذلها لتركيا للتقريب بين طرفي الصراع العربي الاسرائيلي وخصوصا استعداداتها للتوسط بين الفلسطينيين واسرائيل.

ونفى رئيس الوزراء التركي عزمه عقد اي لقاءات مع مسؤولين اسرائيليين في سبيل البحث عن نهاية للتدهور الخطير في المنطقة واشار الى احتمال ترتيب لقاءات مع مسؤولين غريبيين اذا ما تطلب الامر ذلك.

 

ومن المقرر ان يلتقي اوردغان الرئيس السوري بشار الاسد فور وصوله الى العاصمة دمشق وسط تقارير اخبارية محلية عن احتمال عقد لقاء مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المقيم في سوريا خالد مشعل برغم نفي المكتب الاعلامي لرئاسة الوزراء التركية مثل هذه التقارير.

 

وسيغادر المسؤول التركي سوريا الى الاردن للقاء الملك عبدالله الثاني واجراء محادثات مماثلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة العقبة بجنوبي الاردن على ان يعود في وقت من ليلة اليوم الى تركيا ليستكمل يوم غد الخميس جولته في مصر ويوم السبت المقبل في السعودية.