ارشادات مهمة لنقل المصابين

تقرير في الميدان.. "أجا يكحلها عماها"..!

الساعة 01:07 م|22 ابريل 2018

فلسطين اليوم

"اجا يكحلها عماها" ينطبق هذا المثل العربي كثيراً على الشباب المنتفض في مسيرة العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة، فما أن يُصاب متظاهر بطلقة قناص "إسرائيلي" حتى يهب الجميع لإنقاذه بطريقة عفوية غير مدركين للحظة أنهم قد يفقدوا المصاب أو يزيدوا آلامه مما يعرضه للخطر حال تم نقله بطريقة خاطئة لا تراعي تقديم الإسعافات الأولية.

عشرات الصور انتشرت عبر المواقع الإعلامية والفضائية لنقل الجرحى بطريقة خاطئة خلال المواجهات المستمرة مع قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قرب السياج الفاصل شرق قطاع غزة، فكثيراً ما قد يتعرض المصاب للخطر جراء النقل الخاطئ دون اجراء الإسعاف الأولي للمصاب أو عدم انتظار الطواقم الطبية المتواجدة أصلاً في الميدان.

مدير الإسعاف والطوارئ في محافظة غزة بالهلال الأحمر الفلسطيني علاء السوسي أكد أهمية نقل المصابين بطريقة صحيحة أثناء الأحداث والمواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال شرق قطاع غزة وهذا يساعد كثيراً في تخفيف آلام المصاب وعدم مضاعفة الإصابة.

وأوضح السوسي لـ"فلسطين اليوم" أن "كثيراً من المصابين يتم نقلهم بطريقة خاطئة وهذا أدى لمضاعفة الإصابة وتعدد الجرح في جسد المصاب فبدلاً من وجود جرح واحد أصبح لدى المصاب جروح متعددة".

وطالب السوسي المتظاهرين لعدم نقل المصابين مطلقاً من الميدان عبر رفع المصاب على الأكتاف لأن ذلك يعرضه للخطر ففي حال كانت الإصابة في القدم ربما يزداد الكسر ويتعرض مستقبلا للبتر، داعياً المتظاهرين لنقل المصابين لانتظار الشيالة أو المسعفين المتواجدين أصلاً وبكثافة في الميدان.

وأشار إلى أن النقل الصحيح للمصاب يهدف إلى عدم تحريك مكان الإصابة أو جسد المصاب حتى لا تتضاعف الإصابة ويتعرض للخطر.

ولفت السوسي إلى أن بعض الإصابات التي وصلت للمستشفيات الميدانية المقامة قرب المواجهات شرق قطاع غزة تضاعفت بسبب النقل الخاطئ وتم نقل المصابين للمستشفيات داخل المدينة لتلقي العلاج اللازم.

وشدد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر على ضرورة تلقي المتظاهرين دورات للإسعاف الأولي من أجمل حماية أنفسهم وأحبائهم والمصابين من مضاعفة الإصابة.

وعن تقديم الإسعافات الأولية قرب المواجهات مع قوات الاحتلال قال: "أولاً وقف النزيف ثم نقل المصاب عبر الشيالة أو أي قطعة صلبة إلى مكان آمن وفتح مجرى الهواء وانتظار المسعفين"، وفي حال عدم إيجاد وسيلة لنقل المصاب على المتظاهرين انتظار وصول المسعفين.

وقال: "منذ بداية المواجهات مع قوات الاحتلال شرق قطاع غزة تم نصب مستشفى ميداني قرب المواجهات ونشر العديد من المسعفين المتطوعين ذوي الخبرة في تقديم الإسعافات الأولية قرب المتظاهرين إضافة إلى العديد من سيارات الإسعاف لذلك على المتظاهرين إما نقل المصاب بطريقة صحيحة أو انتظار المسعف لأنه قريب من الحدث حتى لا تتفاقم الإصابة".

وفي الختام أشاد السوسي بحمية الشباب في نقل المصابين، لكنه حذرهم من أن النقل الخاطئ قد يضاعف الإصابة خاصة في حال كانت الإصابة في القدم أو الصدر وتمركز الرصاصة في مكان محدد فإن نقل المصاب واهتزازه حتى الوصول لسيارة الإسعاف قد شكل عليه خطراً كبيراً.

يُشار إلى أن المواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال "الإسرائيلي" منذ انطلاق مسيرة العودة وكسر الحصار "الإسرائيلي" بتاريخ (30/3) مما أدى حتى اللحظة إلى استشهاد 36 مواطناً وإصابة أكثر من 4 آلاف بالرصاص الحي والمتفجر.

وستتواصل مسيرة العودة وكسر الحصار حتى تاريخ 15 مايو القادم لإحياء ذكرى النكبة، وذلك تأكيداً على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أراضيه التي احتلها المستوطنين "الإسرائيليين" قسراً من أجدادهم.

كلمات دلالية