رئيس مخابرات الاحتلال السابق: "اسرائيل" قوية لكنها قلقة وليست آمنة

الساعة 06:44 م|20 ابريل 2018

فلسطين اليوم

قال رئيس المخابرات "الإسرائيلية" السابق "ايالون وعيديت شبيرن جيتلمان"، إن "إسرائيل" في سنتها السبعين تجد أنها محمية أكثر مما مضى، ولكنها ربما أقل أمنا من أي وقت مضى.

وأوضح جيتلمان في مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، أن الحماية تأتي من قيام الجيش الأقوى في الشرق الأوسط والاقتصاد الأكثر ازدهارًا، إلى جانب التسويات السلمية المستقرة التي توصلنا إليها مع مصر والأردن والثابتة منذ عشرات السنوات.

وتابع "لكن في المقابل، فإن انعدام الأمن ليس مسؤولًا عنه الأعداء فقط، بل القيادة الإسرائيلية أيضا، التي تصر على تعزيز إحساس الخوف الوجودي، والإسرائيليون الذين يتعاونون مع هذا العناد".

وأكد أن الجيش الأقوى لا يمكنه أن يمنح سكان "اسرائيل" إحساساً الأمن، إذا كان هؤلاء يسمعون كل الوقت كم هي حياتهم هنا متعلقة بشعرة، ووجود ألف هجوم خلف البحر، مبينًا أن الجيش لن ينجح في طمس مخاوف من يقنعونه أن فتاة غير مسلحة ابنة "17 عامًا" تشكل تهديدًا على الجنود الإسرائيليين، وفق تعبريه.

وأشار إلى أن الأحداث الأمنية الكثيرة التي سبقت احتفالات الاستقلال، تجسد مرة أخرى كيف يمكن لدولة أن تتحلى بسكرة القوة، التي تسمح لها بأن تقصف في ظلمة الليل مفاعلًا في سوريا، وفي نفس الوقت تغرق في وعي الخوف.

ورأى أن "التبجح الإسرائيلي في القدرة العملياتية وإطلاق الرسائل للأعداء على الدوام إلى جانب حظر المس بالمتظاهرين في غزة طالما لا يشكلون خطرا على وجودها؛ يفسر أن إسرائيل تعيش حالة قلق وجودي يتنافى مع قوتها العظيمة".

وأضاف "صحيح أن الواقع الأمني معقد ويجلب الاضطراب والمخاوف بشأن التطورات التي من شأنها أن تؤدي إلى الحرب؛ لكن هذا يتطلب من الإسرائيليين أن يميزوا بين الواجب في أن نكون على أهبة الاستعداد، وبين الإدمان على الخطاب القتالي كوسيلة لتبرير المظالم"

كلمات دلالية