خان يونس: "الجهاد" تسجل تقديرها للجبهة الشعبية و"حماس"

الساعة 09:33 م|19 ابريل 2018

فلسطين اليوم

نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بعد عصر اليوم الخميس، لقاء سياسياً جماهيرياً، بعنوان (أسرانا عودتكم أقرب)، في مخيم العودة ببلدة خزاعة، شرق محافظة خان يونس.

وقال القيادي في حركة حماس الدكتور يحيى موسى، خلال كلمة له :" نحن على موعد مع حرية الأسرى عما قريب"، - في إشارة ضمنية لاحتمال تبلور صفقة تبادل جديدة .

وبين أن إستراتيجية الحركة تقوم على ترجمة الكلمات البسيطة التي تحدث بها المؤسس الشهيد أحمد ياسين، - ويحفظها أبناء شعبنا جيدا - : "إحنا بدنا أولادنا يروحوا".

ونوه موسى إلى أن هذا العدو قابل للإنكسار والهزيمة، وكل ما نحتاجه هي إرادة صلبة، وعزائم لا تعرف المستحيل، والمتمثلة اليوم بهؤلاء الأشبال والشباب الثائر في مخيمات العودة المنتشرة على طول الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وأراضينا المحتلة عام 1948.

وأشار إلى أن شعبنا يعبر بمشاركته في فعاليات مخيمات العودة، عن حيويته، وديمومة إيمانه بالثورة والمواجهة حتى الحرية والعودة.

ولفت موسى إلى أن عدونا يوم يتألم يذعن ويستجيب لمطالبنا، موضحاً أن دورنا أن تكون كلفة الاحتلال باهظة.

وقال:" الطريق لنيل الحقوق ليس من خلال مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا باستجداء عدونا، وإنما بمقاومة واستنزاف الاحتلال على كافة الصعد وبشتى الوسائل المتاحة التي تشغله، وتقوقع مشروعه التوسعي".

بدوره، عبر القيادي بحركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، عن فخره واعتزازه وهو يرى جماهير شعبنا بكافة شرائحه (شيبا وشبابا .. أطفالا ونساء) في هذا المشهد الحاشد، بمخيمات العودة، نصرة لقضية الأسرى.

وقال المدلل مخاطبا الجماهير المشاركة في اللقاء السياسي :" شعبنا الذي قدم التضحيات والبطولات المشهودة، يبرهن بهذا الحشد أن روح المقاومة مستمرة، ووثابة، ولا يمكن أن تتراجع، لأنها مستمدة من إرادة وبسالة الأسرى، ومن إقدام وبركة دماء الشهداء".

وأضاف "من الروعة أن هذه المخيمات المنتشرة في كافة محافظات قطاع غزة، أعادت للقضية الفلسطينية وهجها وحضورها القوي أمام العالم كله، بما تجسدونه من حضور ومواجهة يومية".

وتطرق المدلل لوضع الأسرى في سجون الاحتلال وما يكابدونه على يد الجلاد الإسرائيلي الجبان، متسائلا عن سبب غياب منظمات حقوق الإنسان عن الإجرام الممنهج بحق هؤلاء الأبطال.

ورأى أن الاحتلال يحاول من خلال هذا البطش والإجرام أن يقتل روح المقاومة والثورة في نفوس الأسرى، لكن نجد أن أبناءنا وإخواننا خلف قضبان القهر الإسرائيلي، يجابهون إجراءات العدو ويتحدونها، فها هم يشاركوننا ويعيشون معنا لحظة بلحظة تفاصيل ومشاهد معركة العودة التي نخوضها بتحد وإصرار.

وأشار المدلل إلى أن الهيئة العليا لمخيمات العودة أطلقت اسم (الشهداء والأسرى) على الجمعة المقبل، تكريماً ووفاء لهذه الشريحة التي تقدمت ولا تزال صفوف المواجهة في معارك العودة والتحرير.

هذا وتوجه القيادي بالجهاد الإسلامي، بالتحية والتقدير للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على موقفها الرافض للمشاركة في دورة المجلس الوطني القادم، كونها تكرس الانقسام.

وطالب المدلل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، باحتضان أبناء شعبه المنتفضين سلميا على تخوم غزة، و الذين يتعرضون للموت والاستهداف الإسرائيلي يوميا منذ 30 مارس/ آذار الماضي.

من جانبه، أكد عضو اللجنة المركزية ومسؤول ملف الإعلام بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابته، أن ما يزين مخيم العودة في خان يونس هو الأشبال والزهرات المنتشرين بشكل لافت في ربوعه.

وأوضح أن مسيرة العودة نجحت في إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، وفي توحيد صفوف أبناء شعبنا، إضافة لدورها في فضح الاحتلال وإجرامه - المتواصل منذ ما يزيد عن سبعة عقود - أكثر فأكثر أمام الرأي العام العالمي.

ولفت الثوابته إلى أن فكرة التخييم فيها رسالة بليغة، حيث نريد أن نقول من خلالها بأن الخيام التي أرغمنا على العيش فيها يوم هجرنا من أرضنا عام 1948، ستكون نقاطا ننطلق منها لمعركة التحرير والعودة.

وشدد قائلاً "لن نعود عن هذه الخيام إلا بالعودة .. هذا ليس حلما أو ضرب من الخيال، ولكن المعركة انطلقت شرارتها بالفعل، وسيكون الأسرى في طليعتها".

وبين أن مخيم العودة في خان يونس، بات مضرب الأمثال في التفاني والالتزام والانضباط. وتابع حديثه للمحتشدين :"حق لنا أن نفتخر بكم، فأنتم تيجان على الرؤوس يا سادة".

 

كلمات دلالية