صحيفة : تكتم حمساوي بعد مباحثات الـ5 ساعات مع الوفد المصري بغزة

الساعة 09:42 ص|16 ابريل 2018

فلسطين اليوم

أبقت قيادة حركة حماس على حالة «التكتم الشديد» على المباحثات التي أجراها الوفد الأمني المصري السبت مع قيادتها في قطاع غزة، حول ملف المصالحة، وسط أنباء تشير إلى أن وفدا قياديا من الحركة سيصل الثلاثاء العاصمة المصرية القاهرة، لبحث الملف بشكل مفصل هناك، وهو يرجح احتمالية عقد لقاءات مع وفد حركة فتح الذي سيتواجد في اليوم نفسه.

ولم يتحدث أي من قادة حركة حماس عن تفاصيل اللقاء الذي جمع وفدها القيادي الرفيع برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي، وعضوية قادة آخرين أبرزهم يحيى السنوار قائد الحركة في غزة، ولم تصدر الحركة، كما جرت العادة، أي تصريح صحافي حول اللقاء.

كذلك لم يشأ أي من قادة حماس الرد على الاستفسارات الخاصة بلقاء وفد الحركة مع الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء سامح نبيل، مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية، والذي التقى قيادة الحركة على مدار خمس ساعات، قبل أن يغادر القطاع من جديد عائدا إلى القاهرة.

في هذه الأثناء ترددت أنباء أن اللقاء بين وفد حماس والوفد المصري بحث ملف المصالحة المتعثرة بشكل معمق، وأن هناك «رؤية مصرية» جديدة قدمت من أجل تجاوز الخلاف الذي تصاعد مع حركة فتح، عقب عملية تفجير موكب رئيس الوزراء ورئيس جهاز المخابرات العامة في غزة يوم 13 من الشهر الماضي، إضافة إلى النقاش حول المطالب التي حملها الوفد الأمني المصري من الرئيس محمود عباس إلى حركة حماس، والتي طالب فيها بتسليم الحكومة مقاليد إدارة غزة بالكامل.

وبالرغم من أن قيادات في حماس لم تؤكد النبأ إلا أن الأنباء المسربة أشارت إلى أن هناك تخطيطا لإرسال وفد من حركة حماس إلى القاهرة يوم الثلاثاء المقبل، لاستكمال بحث ملف المصالحة.

وفي حال تمت الزيارة، حيث يدور الحديث عن إرسال الحركة لنائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري إلى مصر، فإن موعدها يترافق مع بدء محادثات بين وفد رفيع من حركة فتح برئاسة نائب رئيس الحركة محمود العالول، للقاء وفد قيادي من الجبهة الشعبية لبحث ملف عقد جلسة المجلس الوطني المقبلة، وهو ما يضع احتمالية جمع القاهرة وفدي فتح وحماس على طاولة واحدة، خاصة وأن المخابرات المصرية بحثت من طرفها ملف المصالحة في غزة مع قيادة حماس.

ويحمل ذلك الأمر إشارات على وجود تقدم في الجهود المصرية لتقريب وجهات النظر لحل الخلاف بين الطرفين، بما يضمن البدء بخطوات عملية لإزالة الانقسام وتمكين الحكومة من إدارة غزة بالكامل، وفق الاتفاق الأخير المبرم لتطبيق المصالحة في القاهرة يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

وكان رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل التقى الرئيس عباس قبل أكثر من أسبوع في رام الله، لبحث ملف المصالحة المتعثرة بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على وقوع التفجير الذي طال موكب رئيس الحكومة ومدير المخابرات العامة.

ووقتها نقل كامل للرئيس الفلسطيني «رسالة هامة» من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتم أيضا بحث آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

كلمات دلالية