بالصور الشاب الذي وثق قناصة الاحتلال لحظة قنصه يروي تفاصيل اصابته

الساعة 08:11 م|11 ابريل 2018

فلسطين اليوم

نفى الشاب تامر أبو دقة (28 عاما) الذي وثق شريط فيديو سجله واحد من قناصة الاحتلال لحظة استهدافه مزاعم الاحتلال "بأن يكون قد شكَّل خطر على الجنود الإسرائيليين"، مؤكداً انه كان ملتزم بمسيرة العودة السلمية.

وأوضح أبو دقة انه تعرف على نفسه في مقطع الفيديو من خلال ملابسه وقال "عرفت نفسى حين رأيت الفيديو من السترة التي كنت ارتديها والمنطقة التي كنت اقف فيها".

وروى أن الحادثة وقعت أثناء مشاركته في مسيرات العودة قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة تحديداً شرق خانيونس.

ويوم الحادثة بث أصدقاء أبو دقة مناشدة مرفقة بصورته على مواقع التواصل الاجتماعي للتبرع بالدم له حيث بدا مرتديا سترة وردية ومضرجا بدمائه وهو ممدد على سرير المستشفى، وانتشر في اليوم التالي فيديو له تم تصويره من الجهة الفلسطينية للحدود يوثق إصابته بالسترة نفسها.

وقال "حين أطلقوا -القناصة- النار عليَّ لم أكن أرشق حجارة، كنت أنادى على أصدقاء لي عالقين بالقرب من السياج للخروج حتى نذهب الى بيوتنا".

وأثار شريط فيديو بثته القناة العاشرة الخاصة -من دون أن تكشف كيف حصلت عليه- ردود فعل واسعة بعد أن جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر محطات تلفزيونية اخرى.

وقد تم تصويره من قبل القناصة الإسرائيليين قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة، ويمكن من خلال مقطع الفيديو سماع صوت جندي إسرائيلي بالعبرية يقول "اقترب صوبي المكان هنا أفضل".

ويُسمع إطلاق صوت رصاصة واحدة اصابت الشاب الذي كان يرتدى سترة وردية قبل ان يسقط على الأرض وحوله شبان حملوه لإسعافه. ثم يُسمع إطلاق نار ويعلو هتاف عدد من الجنود، ويقول أحدهم "يا له من فيديو، ابن العاهرة، يا له من فيديو، بالطبع صوّرت، لقد أصيب في رأسه".

وعبر جنود الاحتلال في الفيديو عن فرحهم الشديد بقنص الشاب، وينتهي الفيديو برؤية السواتر الترابية والسياج الحدودي، ويقول المُصور بلهجة حاقدة "كلهم أولاد عاهرات".

وأشاد وزير الحرب الإسرائيلي أفغدور ليبرمان بالقناص الذي ظهر ففي الشريط يطلق النار على الفلسطيني، ويأتي نشر هذا الشريط في الوقت الذي يواجه فيه الجيش الإسرائيلي انتقادات شديدة بسبب اطلاقه الرصاص الحي على المتظاهرين الفلسطينيين.

ونفذ قناصو الاحتلال مجزرة بحق المتظاهرين السلميين شرق غزة خلال مسيرات العود، راح ضحيتها 30 شاباً.

تقدمت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا" بشكوى إلى مكتب النائب العام للمحكمة الجنائية الدولية حول القتل المتعمد واستخدام القوة المميتة من طرف الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة المتظاهرين السلميين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وأكدت المنظمة أن "مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت فعالياتها في 30 من آذار (مارس) الماضي في ذكرى يوم الأرض وتمتد فعاليتها حتى 15 من أيار (مايو) المقبل في ذكرى النكبة، هي مسيرة سلمية يؤكد من خلالها الفلسطينيون على حقوقهم الثابتة في العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وبينت المنظمة أن قوات الاحتلال تستخدم الرصاص المحرم دوليا وقذائف الدبابات في مواجهة متظاهرين عزل ولم يسلم الصحافيون من رصاص القناصة أو حتى ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال والنساء.

ويواصل آلاف الفلسطينيين منذ 30 مارس الماضي مشاركتهم في مسيرة العودة الكبرى على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وذلك للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.

ورغم سلمية المسيرة، إلا أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة بحق المتظاهرين السلميين، ما أدى لاستشهاد 30 فلسطينيًا وإصابة 2850 آخرين بجراح مختلفة.

 تامر أبو دقة ‫(42467846)‬ ‫‬
 تامر أبو دقة ‫(42467845)‬ ‫‬
 تامر أبو دقة ‫(42467844)‬ ‫‬
 تامر أبو دقة ‫(42467843)‬ ‫‬
 تامر أبو دقة ‫(42467842)‬ ‫‬
 تامر أبو دقة ‫(42467841)‬ ‫‬
 تامر أبو دقة ‫(1)‬
 تامر أبو دقة ‫(1)‬ ‫‬