روسيا تهدد امريكا: لدينا ما نرد به عليكم في المتوسط في حال ضرب سوريا

الساعة 08:39 ص|11 ابريل 2018

فلسطين اليوم

حذّر مصدر عسكري دبلوماسي روسي من أن "كل تعزيز للقوات في منطقة البحر المتوسط سيؤدي إلى تصعيد التوتر"، في إشارة إلى تحرك مجموعة من السفن الحربية الأمريكية إلى البحر الأبيض المتوسط في ظل أنباء عن استعدادها لتوجيه ضربة ضد نظام الأسد في سوريا.

ورغم أن المصدر، الذي صرح لصحيفة "كوميرسانت" الروسية، قلل من خطورة انطلاق مجموعة ضاربة من القطعات البحرية الأمريكية، وعلى رأسها حاملة الطائرات "هاري ترومان"، من قاعدة "نورفولك" البحرية باتجاه المتوسط، فإنه قال إن العسكريين الروس سيقومون بمتابعة تطورات الوضع وتقييمها، وهي مهمة تنفذها، منذ عدة أيام، طائرات الاستطلاع الروسية من طراز A-50 التي تراقب سير مدمرة "دونالد كوك" الأمريكية.

وأكد المصدر أن الأسطول البحري الروسي "قادر على رد سريع عند الضرورة، وسيكون هناك من ينتظرهم عند قدومهم"، في إشارة إلى المجموعة الأمريكية الضاربة.

وأوضح المصدر في أجهزة الإدارة العسكرية أن القوى البحرية الروسية الموجودة في مياه المتوسط لا تقتصر على السفن العادية، بل تشمل أيضاً غواصات، ومن ضمنها الغواصات النووية المزودة بطوربيدات وصواريخ "كاليبر" المخصصة لتدمير الأهداف البحرية والبرية.

ورفض المصدر الكشف عن الأنواع المحددة للغواصات الروسية الموجودة في المنطقة، لكن صحيفة (The Sunday Times) البريطانية أفادت، في العام 2016، أن غواصتين نوويتين من نوع "شوكا - بي"، وغواصة ديزل من نوع "بالتوس" تم رصدهما في البحر المتوسط.

بالإضافة إلى ذلك، تشير الصحيفة الروسية، إلى أن قاعدة حميميم الجوية الروسية بريف اللاذقية في سوريا تملك صواريخ من نوع مضادة للسفن من طراز "خ-35 كياك".

من جانبه، ذكّر الرئيس السابق لهيئة أركان القوات المسلحة الروسية، الجنرال يوري بالوييفسكي، بأن قدرات الأسطولين الروسي والأمريكي تغنيهما عن ضرورة تقارب مباشر بين الطرفين في البحر. ورأى أن تحرك مجموعة من السفن الحربية الأمريكية من قاعدة "نورفولك" جاء بمثابة التظاهر بالقوة من أساليب "دبلوماسية الماضي".

وبحسب ما أفادت وسائل إعلام أمريكية؛ فإن الأسطول الحربي الأمريكي، وعلى رأسها حاملة الطائرات "هاري ترومان"، ستنطلق، يوم الأربعاء، من قاعدة "نورفولك" البحرية (بولاية فرجينيا) إلى البحر المتوسط.

وستضم الطراد الحامل للصواريخ "نورماندي"، والمدمرات الحاملة للصواريخ "آرلي بورك" ، و"بالكلي"، و"فوريست شيرمان"، و"فاراغوت"، على أن تنضم إليها لاحقا مدمرتا "جيسون دانام" و"ساليفانز".

وذكرت أن سفن المجموعة الضاربة تحمل على متنها حوالي 6500 عسكري، مضيفة أن من المخطط انضمام فرقاطة "هيسن" الألمانية إلى المجموعة.

 

كلمات دلالية