إعلاميون يناقشون التغطية الإعلامية منذ بدء مسيرة العودة

فلسطين اليوم

ناقش إعلاميون ومختصون اليوم الثلاثاء، ملاحظات لطبيعة التغطية الإعلامية منذ بدء مسيرة العودة الكبرى في 30 مارس، على كافة المستويات "المحلية والدولية" وفي الإعلام "الإسرائيلي" وعلى صفحات التواصل الاجتماعي كافة.

وقد أوصى الإعلاميون المتحدثون والمناقشون خلال الندوة الحوارية الإعلامية لمسيرة العودة الكبرى " ملاحظات واستخلاصات" التي نظمتها وزارة الإعلام بمقرها بمدينة غزة، بضرورة الأخذ بكافة الملاحظات التي أبداها المتحدثون.

الإعلام المحلي

وفي ورقة حول طبيعة تغطية الإعلام المحلي لهذه المسيرات، أشاد الصحفي صالح المصري مدير "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية، بالدور الفعال للإعلام المحلي في التعبئة والتحشيد للمسيرة ودور للإعلام الذي يتمتع بدور وطني وإجتماعي، ويتحلى بالمسؤولية الاجتماعية والحس الوطني على مدار القضية الفلسطينية .

وأوضح، أن الماكينة الإعلامية "الإسرائيلية" يقف خلفها المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية"، يشوه ويقلب الحقائق، فيما يعاني الإعلام الفلسطيني من الانقسام ولا يوجد له استراتيجية موحدة فكل يغطي بطريقته الخاصة، فيما لم يقم الإعلام الرسمي للمؤسسة الفلسطينية بدورها المنوط بها.

وأكد المصري على أهمية التغطية في التركيز على الخبر والتعبئة، كما تمكن من اكتساب خبرة كبيرة جعلته يمتلك خبرة كبيرة في دحض الرواية "الإسرائيلية" حول مسيرة العودة ومحاولة التشكيك بها، ونشر الأخبار المفبركة للعالم، مشدداً على ضرورة التركيز على الصور والفيديو والجرائم بحق المدنيين .

وقد وصف المصري الحدث بأنه غير مسبوق للصحفيين، مشيراً إلى أهمية تهيئة الأماكن الحدودية للصحفيين، وتنسيق مواعيد المؤتمرات، وتوفير المستلزمات اللوجستية كالأنترنت، وتحدث عن بعض الخلل في العمل من قبل اللجنة المنظمة التي أحدثت خللاً لدى الصحفيين أنفسهم.

 

إعلام "إسرائيلي" مضلل

من ناحيته، أوضح عبد الرحمن شهاب مدير مركز أطلس للدراسات "الإسرائيلية" خلال الندوة، أن مسيرة العودة فرضت نفسها على المستوى الخبري داخل الكيان وفيما استخدمت وسائل الإعلام العبري مفردات خاصة كاعتبار أغلب الشهداء الفلسطينيين "مخربين"، والتركيز على أن غزة مجتمع ليس مدني بل هي صواريخ وقد تنزلق إلى حرب.

فيما ركز المراسلون العسكريون وفقاً لشهاب، على أن الفصائل فشلت في فشلت في الحشد الجماهيري الشعبي اللازم والكامل في الجمعة الثانية، كالجمعة الأولى لمسيرة العودة، نتيجة الردع الأول فيها، فيما استطاع بقليل من الدم الفلسطيني أن يمنعون تسلل الفلسطينيين.

وأوضح شهاب، أن كُتاب الرأي داخل الكيان نزلوا للحدود قرب الجنود وكيفية مشاعر الجنود تجاه المتظاهرين لتجاوز الأزمة والحد من المسيرات، والملاحظ عند الكتاب "الإسرائيليين" أنهم تحدثوا عن عدم نشوب انتفاضة وغيبوا فكرتها ، وأن غزة ليست مكان للعمل الجماهيري السلمي ، وأن غزة فقط مكان لإطلاق الصواريخ تجاه دولة الكيان.

وأوضح، أن "إسرائيل" تبرر إطلاق الرصاص وقتل المتظاهرين السلميين بأنهم يريدوا تجاوز الحدود الدولية يريد أن يتسلل إليها الفلسطينيون ، وأن استخدام الرصاص حق مشروع للجنود عدم تجاوز الحدود بشكل دفاعي .

 

الإعلام الدولي

أما الصحفي فارس الغول مراسل "وكالة أسوشيتد برس" فأوضح، أن الرواية التي ينقلها الإعلام الأجنبي هي الرواية الحقيقية للأحداث، وأن هذه المسيرات أعادت الاهتمام بالقضية ككل وبقطاع غزة بشكل خاص، موضحاً أن مسيرة العودة الكبرى كانت تظاهرات شعبية سلمية، وأن وفود إعلامية رسمية لقنوات أجنبية عالمية نزلت لغزة منذ بداية الاحداث لتغطيتها ومتابعتها، كقناة (cnn ).

وبين، أن بعض الفيديوهات والصور كانت قوية وتجرم جنود الاحتلال بتعمدهم المباشر باستهداف المتظاهرين السلميين ، وتوثيق عمليات إطلاق النار بشكل مباشر للعديد من الشهداء والمصابين، موضحاً أن "إسرائيل" استخدمت بعض الشهداء في ترويج ادعائها بأن من قتلتهم هم مقاتلين يتبعون لتنظيمات فلسطينية، ونشرت صور لهم وهم يرتدون زي عسكري يحملون السلاح.

وقد تحدث الغول عن بعض المصطلحات التي استخدمت التي جرى استخدامها في الإعلام الدولي، والتي تغيرت منذ بداية الأحداث إلى نهايتها، ككلمة اشتباكات ومواجهات.

وذكر الغول، أن اللوبي الصهيوني يلعب دور كبير في التأثير على وسائل الإعلام وطبيعة عملهم في نقل الحقيقة عن هذه المسيرات السلمية.

غرفة مشتركة للسوشيا ميديا

من ناحيته، تحدث الصحفي سلطان ناصر رئيس مقهى الإعلامي الاجتماعي، عن ملاحظاته في كيفية تعاطي الإعلام الجديد، مؤكداً أهمية دوره الفعال والكبير في دعم مسيرة العودة الكبرى من خلال إطلاق الهاشتاقات الخاصة على الفيس بوك والتغريدات على التوتير والوصول لعشرات المتابعين لمنصات التواصل الإجتماعي ، ودعم وتأييد فعاليات المسيرة وأهدافها.

وأكد أهمية، توحيد الجهود كافة لنشر جرائم الاحتلال بحق المتظاهرين السلميين ونشر الصور والفيديوهات التي توثق التجاوزات الاسرائيلية بحق المشاركين في مسيرة العودة، مطالباً بضرورة النشر على منصات التواصل الاجتماعي بكافة اللغات ومخاطبة دول وشعوب الدول الأجنبية والوصول لتأييد دولي عالمي للتضامن الدولي مع فعاليات مسيرة العودة الكبرة وهدفها.

وقد قدم ناصر مبادرة هامة بتشكيل غرفة مشتركة تشرف عليها الكتل الإعلامية ووزارة الإعلام بمشاركة إعلاميين وحقوقيين ومصممين لتصدير مادة علامية موحدة وجيدة.