عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم تطالب الاحتلال بتسلميهم

فلسطين اليوم

نظمت عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الأحد وقفة على دوار المنارة وسط رام الله، للمطالبة بتسليم جثامين أبنائهم الذين يحتجزهم الاحتلال بثلاجاتها.

وتواجدت عائلات الشهداء من كل محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلة، وحشد كبير من عائلات الشهداء والأسرى، في وقفة صامته بعد إلقاء بيان باسم العائلات.

وقالت والدة الشهيد عبد الحميد أبو سرور إن هذه الوقفة تأتي رسالة لتأكيد حق العائلات الإنسانية والوطني والأخلاقي في مواصلة معركتهم القانونية والسياسية والدولية لدفن أبنائهم.

وتابعت:" نؤكد رفضنا المطلق لمحاولة الاحتلال ربط قضية الشهداء بأي مفاوضات أو مساومات تتعلق بتبادل أسرى مع الاحتلال، داعية المؤسسات الإعلامية إلى تركيز الضوء على هذه القضية العادلة والإنسانية".

ولا تزال "إسرائيل" تحتجز 21 شهيداً بينهم شهيدين من شهداء مسيرة العودة الكبرى، آخرهم الشهيد " محمد عنبر" من مدينة طولكرم والذي استشهد اليوم (في مستشفيات الاحتلال) وأقدمهم الشهيد عبد الحميد أبو سرور من مخيم عايدة جنوب الضفة، والذي نفذ عملية استشهادية في 18 أبريل من العام 2016، أربعة منهم قالت أنها دفنتهم في مقابر الأرقام، وترفض تسليمهم.

فاطمة الفقيه شقيقة "الشهيد محمد الفقيه "كانت إحدى المشاركات في الوقفة، وهو واحد من أربعة شهداء ترفض إسرائيل تسليم جثامينهم وادعت أنها قامت بدفنه في مقابر الأرقام دون إعطاء دليل واضح على ذلك.

تقول الفقيه:" نحن هنا لنطالب بتسليم جثامين أبنائنا المحتجزة لدى الاحتلال لدفنهم في القبور التي فتحت لهم منذ أشهر"، مشيرة إلى أن تخوف العائلات بإن تغيب قضية أبنائهم وراء الأحداث وتصبح هما شخصيا لعائلاتهم فقط".

ورفضت الفقيه ما يدعيه الاحتلال بعدم تسليم الجثمان لاستخدامه في أيه مساومات مستقبلية، وتابعت:" السبب الرئيسي في عدم تسليم جثمان محمد هو مدى الأذى الذي ألحقه محمد بالاحتلال من خلال عمليته التي نفذها".

ومن بين المشاركين في الوقفة كانت والدة الشهيد مصباح أبو صبيح من مدينة القدس، والذي استشهد في أكتوبر 2016 وترفض إسرائيل تسليمه أيضا، وقالت لـ " فلسطين اليوم": نحن نريد دفن أبنائنا، ومعرفة مصيرهم ودفنهم في مقابر تليق بهم وبشهادتهم، وكل جلسة محكمة يتم تأجيلها دون البت بمصيرهم".

وتابعت:" نحن لا نعرف شيئا عنهم شوى أنهم في الثلاجات الاحتلال، وفي بعض الجلسات قالوا إنه تم دفنهم في مقابر الأرقام دون أن يعطونا تأكيدا على ذلك، أو مكان دفنهم".

وقالت والدة الشهيد أبو صبيح إن هذه الوقفة تأتي ليعلم كل العالم ما تعانيه عائلات الشهداء في ظل استمرار احتجاز جثامين أبنائها وقبورهم مفتوحة بانتظار إغلاقها، وتابعت:" نحن لا نريد سوى أن نغلق القبر الذي فتحناه منذ استشهاده وحتى الآن".