بالصور لماذا يرتدي المتظاهرون في مسيرة العودة أقنعة الهاكرز؟

الساعة 06:03 م|07 ابريل 2018

فلسطين اليوم

وسط أعمدة الدخان الأسود والنيران المشتعلة من إطارات السيارات قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة خلال الجمعة الثانية من مسيرة العودة الكبرى، تجد عشرات الشبان يرتدون أقنعة الهاكرز تيمناً بالقراصنة الذين حققوا العديد من الانتصارات ضد شبكات الانترنت "الإسرائيلية" وبثوا عبرها الأناشيد الوطنية وصور الثورة الفلسطينية وصوت الآذان.

ويُعد ارتداء القناع أحد أساليب المقاومة التي يستخدمها الفلسطينيون في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي"، وكانت مجموعات أطلقت على نفسها اسم TH3FALON اخترقت منذ بداية #مسيرة_العودة_الكبرى (30 آذار) أكثر من 80 موقعاً إلكترونياً تابعاً "للإسرائيليين".

الشاب حمادة موسى البالغ من العمر 22 عاماً وهو من أسرة لاجئة من بيت جرجا، شارك منذ الساعات الأولى في فعاليات الجمعة الثانية من مسيرة العودة الكبرى شرق مدينة غزة مرتدياً قناع الهاكرز تعبيراً عن تأييده وامتنانه لمجموعات الهاكرز التي أوجعت "إسرائيل".

ويقول موسى لمراسلنا: "حاولت من خلال ارتداء القناع ارسال رسالتين إحداها إلى مجموعات الهاكرز التي تخترق مواقع الاحتلال "الإسرائيلي" بأن الشعب الفلسطيني كافة يقف إلى جانبهم ويؤيدهم ويشكرهم على ما يبذلونه من مقاومة الاحتلال عبر القرصنة وبث الأناشيد الوطنية وصور الثورة الفلسطينية عبر مواقعهم الإلكترونية".

ويرى الشاب موسى أن ما تقوم به مجموعات الهاكرز من شانه بث الخوف والرعب لدى كافة "الإسرائيليين" بان خصوصياتهم وحياتهم أصبحت في خطر.

"أما الرسالة الثانية فهي موجهة للاحتلال "الإسرائيلي" وهي بأن شعب غزة يداً واحدة في مواجهة "إسرائيل" سواء عبر الحجارة في ساحة الاشتباك وجهاً لوجه أو من خلال المقاومة الإلكترونية؛ فكل أبناء شعبنا في خندق واحد ضد المحتل "الإسرائيلي" حتى العودة إلى الأراضي المحتلة" وفقاً لقول الشاب موسى.

وأوضح أن قرصنة المواقع الإلكترونية تكبد قوات الاحتلال خسائر مالية فادحة خاصة وأن القرصنة في السابق أدت لتعطيل آلاف الحسابات الإلكترونية "للإسرائيليين".

ولفت إلى أن اختراق مواقع الاحتلال تدلل على ضعف وهشاشة أمن الاحتلال "الإسرائيلي" أمام الهاكرز الفلسطيني.

وفي تصريح سابق لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" قال المدون والناشط في المجال الإعلامي خالد صافي: "هجوم الهاكرز على السايبر "الإسرائيلي" وصل إلى أكثر 19 ألف حساب وموقع إسرائيلي، وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي"، لافتاً أنه تم تعطيلها بالكامل.

وأكد أن اختراق الحسابات "الإسرائيلية" يكبد الاحتلال خسائر مالية فادحة، لاعتماد الاحتلال بشكل كبير على مواقع التواصل الالكتروني في معاملاتها".

وأضاف: "بدءاً من إشارات المرور حتى المصارف المالية مرتبطة إلكترونياً، وعند تعطيل المواقع الخاصة بالوزارات والمؤسسات الحكومة "الإسرائيلي" والمصارف المالية فإن ذلك يتسبب في شلل شبه تام في العمل ما يؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي".

ويستخدم الفلسطينيون أساليب مختلفة لمقاومة الاحتلال "الإسرائيلي" سواء عبر الانتفاضة الشعبية ومسيرات العودة الكبرى أو عبر القرصنة الإلكترونية التي أثبتت عجز الإسرائيليين بشكل عام ومؤسسات دولة الاحتلال بشكل خاص عن إيقاف هجمات الهاكرز، ما دعى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى تشكيل وحدة متخصصة بصد هجمات الهاكرز تدعى (السايبر).

متظاهر يرتدي قناع الهاكرز
هاكرز.JPG
متظاهر فلسطيني يرتدي قناع الهاكرز
 

 

كلمات دلالية