رام الله : وقفة تضامنية مع الصحفي الشهيد ياسر مرتجى

فلسطين اليوم

على دوار المنارة وسط مدينة رام الله، وتزامنا مع تشييع جثمان الزميل الصحافي ياسر مرتجى في القطاع، أحتشد اليوم السبت، عشرات الصحافيين في وقفة احتجاجية على الاعتداءات الصهيونية بحث الصحافيين، والتي كان أخرها استهداف الصحافيين خلال تغطية مسيرات العودة يوم أمس الجمعة واستشهاد الصحافي مرتجى.

وحمل الصحافيون، الفلسطينيون والأجانب العاملين في الضفة الغربية، صور الشهيد مرتجى، مطالبين بحماية دولية لهم خلال ممارسة عملهم الصحافي في تغطية الأحداث في كل المناطق الفلسطينية، وملاحقة قاتلي الصحافيين، معلنين إن التغطية لا تزال مستمرة بالرغم من كل الاعتداءات عليهم.

وكان الزميل مرتجى استشهد أمس بعد إصابته بطلق متفجر أخترق بطنه، إلى جانب إصابة عدد من الصحافيين في ساعات معدودة، رغم ارتداءهم السترات الواقية والمعلنة عن هويتهم الصحافية.

الصحافي عمر نزال، عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين قال: "هذه الوقفة تأتي لتأبين الشهيد مرتجى والذي يضاف لقافلة الشهداء الصحافيين جراء جرائم الاحتلال التي تتصاعد مع تصاعد الأحداث الميدانية على الأرض".

وتابع نزال:" منذ العام 1967 قتلت إسرائيل 80 صحافيين بدءا بالشهيد غسان ".

الصحافية ميرفت صادق، قالت "إنه وفي كل عدوان أو تصعيد اسرائيلي في الضفة أو القدس أو غزة هناك مرحلة محددة يستهدف الاحتلال فيها الصحفيين، يسعى الاحتلال فيها إلى إقصاء كاميراتهم وأقلامهم عن الحدث واستبعاد عمليات القصف والإعدام والقنص للمتظاهرين من منصة الإعلام العربي والدولي، وتخويف الصحفيين أنفسهم من النزول الى الميدان".

وتابعت:" خلال عدوان 2009 و2012 و2014 على قطاع غزة كانت هناك حملات قصف مكثفة ومتزامنة لأبراج مكاتب الصحافة واستشهد وأصيب بها العديد من الزملاء. وفي مواجهات انتفاضة القدس كان الاحتلال يشن حملة استهداف متزامنة للصحفيين في القدس والبيرة وبيت لحم وحوارة في ضربة واحدة بيوم واحد تقريبا.

من جهته اعتبر الصحافي فارس الصرفندي، أن الاحتلال يسعى من خلال استهداف الصحافيين إلى منعهم من نقل الصورة الحقيقية للرواية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الزميل الشهيد مرتجى ليس الشهيد الاول في الجسم الصحفي، فهناك الشهداء والاسرى والجرحى، ولكن التغطية ستبقى مستمرة لنقل الحقيقة ورفعها الى عنان السماء.

وتابع الصرفندي:" نحن نعمل في الميدان ونتوقع هذا الاستهداف المتعمد من الاحتلال ضدنا وكل من يحاول نقل الحقيقية، لكن هذا واجبنا وسنستمر به مهما كانت حجم الاعتداءات".