رصدت الهيئة الفلسطينية لجرائم الحرب، انتهاكات وتجاوزات عدة للاتفاقيات الدولية والإنسانية والقانونية من قبل جنود الاحتلال "الإسرائيلي" خلال استهدافهم للمتظاهرين السلميين في مسيرة العودة الكبرى الجمعة الماضية بتاريخ (30/3/2018).
وأكدت الهيئة الفلسطينية في مؤتمر صحفي مساء اليوم الخميس، أن جنود الاحتلال "الإسرائيلي" تعمدوا إطلاق الرصاص الحي تجاه مسيرة العودة الكبرى الماضية لقتل أكبر عدد من المتظاهرين السلميين.
وأوضحت، أن جنود الاحتلال استخدموا أسلحة محرمة دولياً، وأطلقوا قنابل غازية سامة تُجرب لأول مرة في قطاع غزة، كما تعمدوا إطلاق الرصاص الحي المتفجر في أماكن حساسة وخطيرة من الجسم.
وأشارت إلى أن مئات الملفات من جرائم الحرب التي ارتكبها جنود الاحتلال "الإسرائيلي" خلال مسيرة العودة الكبرى الجمعة الماضية جاهزة ويُنتظر تقديمها إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة ومعاقبة جنود الاحتلال على ما اقترفوه من جرائم بحق المتظاهرين السلميين.
ولفت إلى أن الاحتلال استهدف خلال قمع المسيرات السلمية في قطاع غزة الصحفيين الفلسطينيين لإخفاء الحقيقة عن العالم أجمع.
وطالبت الهيئة الفلسطينية، بضرورة تدخل المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة مؤسسات حقوق الانسان لحماية المتظاهرين السلميين من بطش وجرائم جنود الاحتلال "الإسرائيلي" على حدود قطاع غزة.
كما طالبت الهيئة، الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة تشكيل لجنة على وجه السرعة للتحقيق في جرائم الاحتلال خلال مسيرة العودة الفلسطينية في قطاع غزة.
ودعت الهيئة، رئيس السلطة محمود عباس، لإصدار قرار لإحالة ملفات جرائم الاحتلال المرتكبة ضد المتظاهرين السلميين للمدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية استناداً للمادة (13/14) من اتفاقية روما التي وقعت عليها فلسطين، لمحاسبة جنود الاحتلال.
ومنذ الجمعة الماضية ارتفع عدد الشهداء جرّاء العدوان "الإسرائيلي" على المتظاهرين، قرب السياج الفاصل، إلى 19 شهيد وإصابة 1492 بجراح مختلفة منهم 46 حالة خطيرة ومن مجمل الاصابات 202 طفل و40 سيدة وفقاً للدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة.
ولليوم السابع على التوالي، يتجمّع عشرات الشبان قرب السياج الفاصل بين غزة و"إسرائيل"، في إطار مشاركتهم بمسيرات "العودة" السلمية، لإحياء الذكرى الـ (42) ليوم الأرض.
وأربكت مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع فلسطين المحتلة المشهد "الإسرائيلي" على جميع المستويات والصُعد، وتخشى قوات الاحتلال من استمرار الاعتصامات التي تفضح جرائمها بحق الفلسطينيين، وسط مخاوف أمينة إسرائيلية من اجتياز المتظاهرين للسياج.