تقرير "الأنونيموس" يوجعون "إسرائيل" بضربة استباقية

فلسطين اليوم

بشكل آخر من أشكال التضامن مع القضية الفلسطينية ومسيرة العودة الكبرى، وفي ضربة استباقية شن مجموعة من الهاكرز الفلسطينيين على مواقع إلكترونية "إسرائيلية" حساسة تابعة للحكومة، بالإضافة إلى استهداف عشرات الالأف من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.

"الأنونيموس" مجموعة من القراصنة يؤرقون مضاجع المسئولين "الإسرائيليين" من جديد، ردًا على انتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق المتظاهرين السلميين على حدود القطاع في مسيرة العودة، ويلحقون به خسائر إلكترونية ومادية بتعطيل مواقع وحسابات حساسة وحكومية.

واستهدف مجموعة من الهاكرز الفلسطينيين، مساء أمس، عدداً من المواقع الإسرائيلية والحكومية ونشر على صفحاتها الرئيسية صور التقطت خلال اعتداء قوات الاحتلال على المسيرة قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، إحياء للذكرى الـ 42 ليوم الأرض، يوم الجمعة الماضي.

المدون والناشط في المجال الإعلامي خالد صافي، قال "من المفترض أن يقوم فريق (الأنونيموس) بهجمته في 7 أبريل، أي في عشية يوم ذكرى المحرقة، إلا أنهم قدموا موعد الهجوم ليؤكدوا على دعمهم للقضية الفلسطينية ولتكبيد الاحتلال خسائر هائلة على المستوى الاقتصادي والإلكتروني ورداً على انتهاكاته بحق الفلسطينيين".

وأضاف صافي في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، هجوم (الأنونيموس) على السايبر "الإسرائيلي" وصل إلى أكثر 19 ألف حساب وموقع إسرائيلي، وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتاً أنه تم تعطيلها بالكامل.

وأوضح صافي، استهداف المواقع "الإسرائيلية" جاء من فلسطينيي الخارج، رداً على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ضد المتظاهرين السلميين في مسيرة العودة شرقي قطاع غزة.

وأشار صافي، إلى أن اختراق الحسابات "الإسرائيلية" يكبد الاحتلال خسائر مالية فادحة، لاعتماد الاحتلال بشكل كبير على التواصل الالكتروني في معاملاتها، قائلاً : "بدءاً من إشارات المرور حتى المصارف المالية مرتبطة إلكترونياً، وعند تعطيل المواقع الخاصة بالوزارات والمؤسسات الحكومة الإسرائيلي  والمصارف المالية فإن ذلك يتسبب في شلل شبه تام في العمل ما يؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي".

وتابع قوله: " (إسرائيل) وجدت نفسها اليوم تحت هجوم سايبر وتفاجأت به، إضافة إلى التظاهرات الميدانية على المستوى المحلي والعربي والدولي، كل ذلك يشكل دعماً للقضية للفلسطينية ولمسيرة العودة".

وكانت سلسلة من المواقع الاسرائيلية لهجوم سايبر تعرضت الليلة الماضية، ونشر على صفحاتها الرئيسية صور التقطت خلال اعتداء قوات الاحتلال على المسيرة قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، إحياء للذكرى الـ 42 ليوم الأرض، يوم الجمعة الماضي.

وحسب موقع واللاه العبري، فقد تم الإبلاغ عن أن عدداً من السلطات المحلية تعرضت لاقتحام مواقع رسمية لها في الساعة الأخيرة.

وذكر موقع واللاه العبري، أن ضمن المواقع المستهدفة في الهجوم الالكتروني: موقع نقابة المعلمين الإسرائيليين، وموقع بلدية هرتسليا، ووزارة الصحة الإسرائيلية، وبلدية كفار سابا، وتم وضع شعارات مسيرات العودة وشعارات داعمة للفلسطينيين.

ووضع الهاكرز صورا لمسيرة العودة على حدود قطاع غزة، وكتبوا "القدس هي عاصمة فلسطين، لن ننسى شهدائنا، فيما وضعوا مقطعاً صوتياً للأذان عند فتح الموقع.