مصادر دبلوماسية: تنسيق مصري- إسرائيلي للتهدئة في غزة عقب مسيرة العودة

الساعة 06:39 م|02 ابريل 2018

فلسطين اليوم

قالت مصادر دبلوماسية وأمنية عربية، إن هناك تنسيقاً مصرياً إسرائيلياً بشأن التهدئة في غزة، بعدما تصاعد الصراع على حدود القطاع، عقب انطلاق "مسيرة العودة" يوم الجمعة الفائت.

وأشارت المصادر (فضلت عدم الكشف عن هويتها) في تصريحات لـ "قدس برس"، إلى أن القاهرة طالبت "حماس" بإرجاع المشاركين في المسيرة مسافة بعيدة عن السياج الحدودي، لتهدئة التوتر وتقليل أعداد الشهداء بعدما طلب الاحتلال تدخلها.

وذكرت المصادر أن المسيرة "قد تؤدي لاندلاع حرب، وأن لدى اسرائيل أدلة على أن العديد من الشهداء هم من الجناح العسكري لحماس (كتائب القسام) لتبرير قتلها لهم".

وعلمت "قدس برس" من المصادر ذاتها، بأن السلطات المصرية وعدت بفتح معبر رفح خلال الأيام القليلة المقبلة، وربما الخميس والجمعة المقبلين لعبور الحالات الإنسانية العالقة، ردًا على مطلب فلسطيني بفتح المعبر، خاصة بعد سقوط مئات المصابين برصاص الاحتلال في "مسيرة العودة" وحاجة بعضهم للعلاج في مصر ودول أخرى.

ورفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الحديث عن أي اتصالات تمت معها من قبل مصر أو غيرها لاحتواء مسيرة العودة، والتي أسفرت عن استشهاد 16 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 1000 برصاص قوات الاحتلال.

وصرّح القيادي في حركة "حماس"، إسماعيل رضوان، لـ "قدس برس" اليوم الإثنين، "لا علم لنا بأي اتصالات من هذا القبيل".

من جانبها، طالبت اللجنة التنسيقية لمسيرة العودة، بفتح معابر غزة المغلقة، ودعت السلطات المصرية لفتح معبر رفح، لإخراج الجرحى وتقديم العلاج لهم.

وبيّنت اللجنة في بيان لها اليوم الإثنين، أنها قررت تشكيل لجنة قانونية دولية تضم عددًا من الخبراء القانونيين والحقوقيين من عدة دول حول العالم، لملاحقة جنود وقادة جيش الاحتلال لارتكابهم جريمة حرب ضد المدنيين العزل.

وشددت على أن المشاركة في مسيرة العودة؛ "حق مكفول قانونيًا ودوليًا في التظاهر السلمي". مؤكدة سعيها لملاحقة الاحتلال في كل الأروقة القضائية الدولية.

وكانت مصادر سياسيّة في "إسرائيل" كشفت عن اتصالات بين "إسرائيل"، وكلا من مصر والأردن، والسلطة الفلسطينية من أجل وقف التصعيد على الحدود ووقف مسيرة العودة الفلسطينية، بعد نجاح المسيرة في إعادة مشاكل القطاع المحاصر إلى واجهات أخبار العالم.

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، المُقرّبة من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، إنّ القلق هو أنّ الأحداث القادمة قد تؤدي لتدهور الوضع، وقد تقود لتصعيدٍ أمنيٍّ قد يجر المنطقة بأكملها لمواجهاتٍ عنيفةٍ.

ولفتت المصادر عينها في حديثها للصحيفة العبريّة إلى أنّ هناك قلق كبير في الأردن، القاهرة ورام الله من تصعيد للأحداث المخطط لها في غزة وتوغلها لأنحاء الضفة المحتلة وحتى داخل المملكة الأردنيّة في حال وقوع تصعيد في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وادعت الصحيفة العبرية، أن هناك قلق مصري من أنّه في حال فقدان السيطرة على الجماهير الفلسطينيّة التي ستسير باتجاه فلسطين المحتلة، قد يحاول آلاف المتظاهرين التوجه للجانب المصري من الحدود مع غزة، ما سيشكل إحراجًا لمصر، خاصة مع استمرار إغلاق معبر رفح.

 

كلمات دلالية