الحلم "الإسرائيلي" يتبدد.

الكبار يموتون والصغار يقرعون "أجراس العودة"

الساعة 08:28 م|29 مارس 2018

فلسطين اليوم

تستعد شرائح واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، و خصوصاً اللاجئين منهم للمشاركة في الزحف الجماهيري الهادر، الذي سينطلق غداً في مسيرة العودة الكبرى، نحو الحدود مع أراضينا المحتلة عام 48.

و لعل اللافت في الاستعدادات التي تجري على قدم وساق منذ عدة أيام، حالة الشوق الكبير لدى الأطفال من أبناء القطاع للمشاركة في المسيرة، مما يبدد مزاعم و تكهنات قادة الكيان الصهيوني الذين راهنوا على أن هؤلاء الصغار سينسون بعد أن يموت أجدادهم و آبائهم، و أن يتنازلوا عن حقهم في العودة الى أراضي اجدادهم التي هجروا منها قسراً.

مراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" حاورت عدداً من هؤلاء الأطفال، الذين عبروا عن لهفتهم الشديدة للمشاركة في مسيرة العودة الكبرى، حتى العودة الى قراهم الأصلية.

"أفنان شاهين"، 15 عاماً من جانبها قالت إنها ستذهب مع عائلتها يوم غدٍ الجمعة الى الحدود الشرقية للمحافظة الوسطى للمشاركة في مسيرة العودة الكبرى، أولى الخطوات نحو العودة الى بلدتها "قبيبة".

و قالت شاهين بأن والدها دائماً يحدثها عن بلدتها الأصلية "قبيبة"، و أنه ما زال يحتفظ بأوراق و "كواشين" و مفاتيح بيوتهم فيها، مشرة الى أنها دائماً تتوق لليوم الذي تعود فيه اليها مهما كلف ذلك من تضحيات.

بدوره قال "أحمد الخطيب"، 17 عاماً من بلدة "المغار" إنه سيشارك غداً في مسيرة العودة الكبرى، مع عدد كبير من اصدقاءه و أقاربه، لافتاً الى أنهم قرروا الاستمرار في التخييم داخل خيمة العودة حتى يتحقق حلمهم بالعودة الى قراهم الأصلية.

و دعا الخطيب جميع الشبان و الفتيات و النساء و الشيوخ للمشاركة بقوة في مسيرة العودة، من أجل الضغط على الاحتلال و العالم لإقرار حق الشعب الفلسطيني بالعودة الى ديارهم، في الأراضي المحتلة عام 1948.

و حول مزاعم الاحتلال بأن الصغار سينسون وصايا آبائهم و أجدادهم بالتمسك بحق العودة، قال "محمد الشريف"، 17 عاماً من بلدة "بيت طيما": "إن الاحتلال واهم اذا ما فكر يوماً بأننا سنتنازل عن شبر واحد من أراضينا المحتلة"، موضحاً أن الجماهير التي ستنطلق غداً في المسيرة، ستكون أكبر دليل على أن فشل رهانات الاحتلال على النيل من عزيمة الشباب الفلسطيني، و الاستسلام لقراراته العنصرية.

و أردف يقول: "إن المشاركة الواسعة من فئة الشباب و صغار السن في مسيرة العودة غداً ستكون استفتاء جديد لأبناء هذا الشعب على تمسكه بمبادئه، بما فيها حق العودة و تقرير المصير".

أما الطفل أحمد أحمد"، 13 عاماً من قرية "بربرة" المهجرة، فأكد كغيره من آلاف الأشبال و الزهرات اللاجئين في قطاع غزة على تمسكه بحق العودة، و عدم تنازله عن أرض أجداده.

و قال: "منذ أيام، و نحن نستعد للمشاركة في المسيرة الجماهيرية نحو الحدود مع أراضينا المحتلة، التي نحلم أن نعود إليها كل يوم".

و أشار الى أنه كان يسمع من جده الكثير من القصص و الحكايات التي تتعلق ببلدته الأصلية، ما جعله أكثر تمسكاً بالعودة اليها، مهما طال الزمن.

 

 

 

كلمات دلالية