قيادي في "حماس": رد السلطة على السفير الأمريكي يكون بإلغاء "أوسلو"

الساعة 05:50 م|29 مارس 2018

فلسطين اليوم

أكدت حركة "حماس"، أن "تهديد السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالإتيان ببديل عنه في حال لم يقبل بالعودة الى المفاوضات مع إسرائيل، دليل ملموس على ضعف وهشاشة السلطة".

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" صلاح البردويل لـ"قدس برس"، أن السبب الرئيس في معاناة الشعب الفلسطيني "هو الاحتلال "الإسرائيلي" ومن ورائه الولايات المتحدة الأمريكية".

وأضاف: "نحن مشكلتنا ليست إنسانية، وإن كان هذا بعد مهم فيها، مشكلتنا سياسية تتعلق بالدفاع عن وطن يخضع للاحتلال، وأكثر من ذلك للحصار من الاحتلال ومن السلطة وبضوء أخضر أمريكي".

واعتبر البردويل تهديد السفير الأمريكي للرئيس محمود عباس بالبديل دليلا ملموسا على أن "السلطة الفلسطينية هي كيان هش وضعيف ووظيفي، يأتمر بأوامر الاحتلال والإدارة الأمريكية".

وأكد البردويل أن الرد على التهديد الأمريكي من طرف السلطة "ليس بالهجوم على حماس وعلى الشعب الفلسطيني، وإنما بالعودة إلى الحضن الوطني، وإلغاء أوسلو ووقف التنسيق الأمني، والتمسك بالثوابت الوطنية وعدم التفريط في ذرة تراب واحدة من أرض فلسطين"، على حد تعبيره.

وتشهد الساحة السياسية الفلسطينية جدلا متصاعدا حول تصريحات منسوبة للسفير الأمريكي لدى إسرائيل حذّر فيها الرئيس محمود عباس بأنه "اذا لم يقبل العودة الى المفاوضات مع إسرائيل فانه سيأتي من يقبل بها".

وقد انتقدت السلطة الفلسطينية بشدة تصريحات فريدمان، وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات: "لقد أظهر السفير الأمريكي في إسرائيل مرة أخرى التزامه الأيديولوجي بسياسة إسرائيل الاستيطانية الاستعمارية كأول مسؤول أمريكي يعلن أن الاحتلال لفلسطين غير موجود".

وأضاف: "لا شك في أن سلوك فريدمان وتصريحاته غير مسؤولة تسترشد فقط بدفع الاستعمار الإسرائيلي، وهو مشروع التزم به شخصيًا بصفته أحد مموليه".

وتعتبر هذه أشد تصريحات لمسؤول أمريكي ضد رئيس السلطة الفلسطينية، منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل"، مطلع كانون أول/ ديسمبر الماضي.

وقررت بعدها السلطة الفلسطينية تجميد الاتصالات السياسية مع واشنطن، وقالت إن الإدارة الأمريكية لم تعد وسيطا نزيها في عملية السلام.

وقد أعادت تصريحات فريدمان إلى الأذهان تصريح الرئيس الأمريكي جورج بوش؛ عام 2002، عندما قال عن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، "إن عليه الرحيل إذا ما أريد تحقيق تقدم في السلام مع الإسرائيليين".

وقد أعلنت القيادة الفلسطينية في ذلك الوقت تعليق الاتصالات السياسية مع الإدارة الأمريكية، بما في ذلك القنصلية الأمريكية العامة في القدس، المسؤولة عن الاتصال مع الفلسطينيين.

 

كلمات دلالية