يجب علينا منع كل اختراق من قطاع غزة- هارتس

الساعة 01:47 م|29 مارس 2018

فلسطين اليوم

بقلم: دان مرغليت

(المضمون: يجب منع دخول أحد المتظاهرين الى اسرائيل، لكن مع التشديد على استخدام النار الحية من خلال منح الصلاحية الكاملة عن هذا لقائد المنطقة الجنوبية - المصدر).

الوزير الذي صمت (واختفى عن الشاشة) د. يوفال شتاينيتس، اقتبس في وسائل الاعلام بأنه طرح في الكابنت أن يقوم بانزال الادوية والبسكويت في الجانب الفلسطيني، للذين سيشاركون في مسيرة المليون غدا من القطاع باتجاه اسرائيل. هكذا، حسب رأيه، فان الكثيرين منهم سيعودون الى بيوتهم.

ليس واضحا اذا كان هذا الاقتراح عملي، لكن يجب على شتاينيتس بصفته دكتور في الفلسفة أن يسأل لماذا لم يطرح اقتراح مشابه في الايام العادية – من اجل المنع المسبق لوضع يكون فيه فلسطينيون كثيرون على استعداد للمشاركة في مسيرة كهذه. من الواضح أن وجود قيادة رافضة في القدس، اضافة الى وجود قيادة شبيهة في رام الله وقطاع غزة، يخلق ظروف خطيرة تطورت في السابق الى عمليات عسكرية.

اهود اولمرت قال في سيرته الذاتية التي تتميز بجنون العظمة والتي كتبها اثناء وجوده في السجن، إنه توسل لبنيامين نتنياهو من اجل قبول اقتراح امريكي تضمن تنازلات، وتمت مواجهته بالرفض. بحركة هوليوودية كتب اولمرت أن نتنياهو اجاب بأنه لن يوافق حتى على نصف ذلك. في نهاية المطاف سيوافق رغم ارادته على كامل التنازل.

هذا الامر تتميز به حكومته. ما يمكن تحقيقه مستقبلا بثمن قليل، توافق عليه رغم ارادتها بثمن باهظ وبتأخر. هذه قصة "مسيرة المليون" التي ستجري غدا في قطاع غزة، إلا اذا تمكنت مصر والسعودية من تهدئة زعامة حماس التي بادرت اليها – بالذات بسبب فشلها – وتنوي المس بهذا ايضا بالسلطة الفلسطينية.

في اعقاب ليلة الاطلاق العقيم لصواريخ "القبة الحديدية"، قمت بزيارة مستوطنات النقب الغربي. في كفار عزة شاهدت مشروع بناء واسع. مركز المستوطنات اريئيل اربيل وزميله اللذان سافرا على طول الجدار الذي من خلاله شاهدنا المعركة في بيت حانون اثناء عملية الجرف الصامد، اعتقدا بأن هناك توتر والتساؤل الى أين سيقود شحذ الحراب هذا. اساس خوفهم هو أن تفقد القيادات السيطرة على الوضع.

في ناحل عوز وجدت عمال خارج الجدار الذي يحيط بالكيبوتس. في سدروت قال لي الاخوين اهارون وايتان بيرتس إن زخم البناء في المدينة لم يسبق له مثيل ومن الصعب استئجار شقة للسكن. القطار يمكن الآن الكثيرين من العمل في يافا حيث الاجرة هناك اعلى، وحيث أن سكان سدروت يحظون بتسهيلات ضريبية.

الاطلاق من القبة الحديدية تسبب بالذعر، واختراق أداة من ادوات العمل التي تبني الجدار الدفاعي في وجه انفاق حماس، أثار الانتقاد. في اليوم التالي وصل ثلاثة مسلحين قرب كيبوتس تساليم (الجيش الاسرائيلي مجبر على فحص ذلك، لكن ايضا هاتين الحادثتين تدلان على الاهمية الحيوية لاقامة الجدار الذي فرضه الجنرال متان فلنائي على قيادة الجيش الاسرائيلي والحكومة. بدونه كيف سنعرف اذا كان هناك اختراق؟ هكذا كان الامر ايضا في يهودا والسامرة. اهود باراك وآفي ديختر ودان مريدور وحاييم رامون فرضوا بناء الجدار على المؤسسة السياسية والعسكرية).

في هذه الاثناء الحكومة مشغولة في مسألة "مظاهرة المليون" التي ستجري على مدى ستة اسابيع. الحكومة ما زالت تعاني من قضية "مرمرة" ومن تقرير لجنة غولدستون المعادي الذي جاء في اعقابها. أول أمس ورد أنهم في مصلحة السجون يعدون اماكن لمعتقلين كثيرين وهذا احتمال سيء. هناك بديل افضل من ذلك.

أن نضع في كل منطقة قائد كبير تحت قائد المنطقة، ايال زمير، الذي هو فقط له صلاحية الامر باستخدام النار الحية ضد المتظاهرين في ظروف مشددة.

وسيتم استخدام كل الوسائل – مع تفضيل الاحتكاك المعتدل الذي يسبق اطلاق نار القناصة – من اجل منع الدخول الى حدود اسرائيل والمس بالجنود والمدنيين.

النتيجة يجب أن تكون منع كامل لكل اختراق من قطاع غزة الى اسرائيل، تقريبا بأي ثمن، كنوع من تطبيق مقولة "أن تقتل دون مرور أحد". كل ذلك لأن منع الاختراق موجود على سلم افضليات الجيش – كسابقة وتحذير للمستقبل، وسجن متسللين كثيرين في السجون هو احتمال اشكالي.

كلمات دلالية