ندد التجمع الإعلامي الفلسطيني اليوم الثلاثاء، باستمرار موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" سياسته العدائية ضد المحتوى الفلسطيني، والتي كان آخرها إغلاق صفحة وكالة "صفا".
وأوضح التجمع في بيان صحفي تلقت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" نسخة عنه، أن هذه السياسات تأتي في رضوخ واضح لسياسات وإملاءات الاحتلال الإسرائيلي الذي يلاحق النشطاء الفلسطينيين على خلفية آرائهم ومواقفهم السياسية والفكرية ويصدر أحكاما بالسجن بحقهم.
وقد رصد التجمع الإعلامي الفلسطيني في الأيام القليلة الماضية تصاعداً في الهجمة التي تشنها إدارة "فيس بوك" ضد الصفحات الشخصية والمؤسساتية الفلسطينية، ومن بينها الصفحتين الرسمية والاحتياطية لوكالة الصحافة الفلسطينية "صفا".
وندد التجمع الإعلامي بما تعرضت له وكالة "صفا" وغيرها من الصفحات المؤثرة على الساحة الفلسطينية مؤخرا من قبل "فيس بوك"، معتبراً أن ذلك يأتي في سياق حالة "التغوّل" التي تمارسها "فيس بوك" على المحتوى الفلسطيني.
واعتبر التجمع هذه السياسة ترجمة فعلية لما تم الاتفاق عليه بين إدارة "فيس بوك" وسلطات الاحتلال الإسرائيلي والقاضي بمراقبة المحتوى الفلسطيني وتقييد حرية النشر والتعبير، حيث اعترف "فيس بوك" مؤخرا بأنه استجاب لـ90% من الطلبات الإسرائيلية بحذف منشورات وحسابات فلسطينية.
ورأى التجمع الإعلامي في إغلاق صفحة وكالة "صفا" اعتداء سافر على حرية الرأي والتعبير، ومساس بكافة المواثيق والقرارات الدولية التي تكفل للجميع التعبير عن آرائهم بحرية.
وطالب التجمع الإعلامي إدارة "فيس بوك" بوقف هذه السياسة العدائية ضد المحتوى الفلسطيني، وعدم الانجرار وراء المطالب الإسرائيلية التي تسعى دوما إلى فرض مزيد من القيود على الحريات الإعلامية الفلسطينية.
كما طالب التجمع الإعلامي كافة المؤسسات الدولية التي تعنى بالعمل الصحفي والإعلامي الى التدخل الفوري لدى إدارة "فيس بوك" من أجل وضع حد لهذه الممارسات المنافية لكل معاني وقيم حرية الرأي والتعبير.