الأسرى والمحررون يواجهون الخبيثين: السرطان والاحتلال

الساعة 12:27 م|26 مارس 2018

فلسطين اليوم

يستمر الاحتلال في إذلال الأسرى الفلسطينيين المرضي داخل سجونه، فيعمل على إهمال الأسرى طبياً، خاصةً المرضى منهم، فيحرمهم من العلاج، ويعرض حياتهم للخطر، داخل السجن، وبعد تحررهم.

ويعاني العشرات من الأسرى من المرض في سجون الاحتلال، من بينهم 25 معتقلاً يعانون من مرض السرطان، فيما يتحرر العشرات من الأسرى وقد ثقل جسدهم بالأمراض التي تفتك بأجسادهم.

والدة الأسير مرعي أبو سعيدة"، المحكوم أحد عشر مؤبداً داخل سجون الاحتلال، يقبع في سجن "ريمون" الصحراوي ويبلغ من العمر (47 عاماً)، اعتقلته قوات الاحتلال وكان عمره وقتها 35 عاماً، تبكي حاله ووضعه الصحي.

أبو سعيدة تقول لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إن مرعي معتقل منذ 14 عاماً على التوالي، ويعاني ضعفاً في نظره وبحاجة لنظارة طبية.

وتابعت: الأسرى يعانون الإهمال الطبي من قبل مصلحة السجون "الإسرائيلية" حيث يعطون الأسرى المرضى "أقراص مسكنة فقط لتخفيف الألم، حيث تظهر على الأسير أمراض خطيرة بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال، مثلما حصل مع الأسير المحرر المبعد إلى قطاع غزة "طارق عز الدين" الذي يعاني من مرض "لوكيميا الدم".

وقد أعلنت هيئة الأسرى والمحررين اليوم" استشهاد الأسير المحرر حسن يوسف الشوامرة من مدينة "الخليل"، متأثراً بمرض عضال أصيب به خلال فترة اعتقاله بسجون الاحتلال نتيجة الاهمال الطبي الذي تعرض له.

من ناحيته، طالب والد الأسير بسام شفيق اكتيع" المحكوم مؤبد وعشر سنوات داخل سجون الاحتلال، بالتحرك العاجل من أجل انقاذ حياة الأسرى المرضى، وخاصةً كبار السن، حيث يبلغ ابنه من العمر (46 عاماً)، حيث اعتقلته قوات الاحتلال في "2006".

وناشد، المجتمع الدولي من أجل الوقوف بجانب الأسرى المرضي وإدخال أطباء فلسطينيين، وآخرين دوليين لعلاج المعتقلين المرضى، والضغط علي الاحتلال للإفراج عن كافة الأسرى من سجونه .

وفي ذات الإطار، تحدثت مصادر طبية في وقفة تضامنية مع المحرر طارق عزالدين في مستشفى عبد العزيز الرنتيسي غرب غزة، حيث تم تشخيص حالته منذ قرابة شهر وتبين أنه يعاني من سلطان "لوكيميا الدم"، ويعتبر هذا النوع من الأمراض من أسوأ أنواع السرطانات على الإطلاق.

وذكرت، أن المحرر عز الدين يعاني من عدم قدرة علاجه في مستشفيات قطاع غزة، ويحتاج علاجه للسفر للخارج، حيث جرى منعه من ذلك، حيث أن الفحوصات الطبية التي يحتاجها عزالدين غير موجودة في القطاع.

وتابعت: عزالدين يحتاج لغرفة عزل مناسبة، كون أن العلاج الذي سيأخذه سيكون عنيفاً، ومناعته ضعيفة جداً، وكما أن العديد من العلاجات غير متوفرة له في مشافي القطاع .

من جهته، قال نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين: يجب على المجتمع الدولي والإنساني أن يقوم بتوفير الحماية اللازمة  للأسرى من جريمة الاحتلال بالإهمال الطبي، ومن الجرائم التعسفية التي تمارسها، وترتكبها مصلحة السجون، بحق الأسرى، كما يجب متابعة الأوضاع الصحية للأسرى والمحررين وخاصة للذين امضوا سنوات طويلة داخل سجون الاحتلال

 

كلمات دلالية