الكفاءة ليست وصمة عار- معاريف

الساعة 01:17 م|26 مارس 2018

فلسطين اليوم

بقلم: المحامي يحيئيل غوتمان

(المضمون: نتائج الانتخابات اثبتت ان كلوغهيفت مهني جيد يعرف كيف يوفر البضاعة. فلماذا محظور ان تستخدمه زيندبرغ اذا كان جيدا بهذا القدر- المصدر).

 

لا اعرف موشيه كلوغهيفت. فهو ليس صديقي وعلى حد افضل ذاكرتي لم التقيه ابدا. ذات مرة اتصلت به وطلبت استئجار خدماته المهنية في صالح موضوع معين لزبونه ولكن لخيبة املي رفض رغم المقابل الذي عرضته عليه. فقد خاف من تضارب المصالح، الذي لم يكن برأيي حقيقيا، مؤكدا وقريبا. احترمت قراره وقدرت جوابه وتعليلاته رغم خيبة أملي. أجزاء في وسائل الاعلام عرضوه امس على خلفية قضية تمار زيندبرغ، كانسان غير مناسب. لا اعتقد ذلك. لا اعرف ما هي اراؤه السياسية ولا اعتقد أن هذا امر ذو صلة. فقد استأجره نفتالي بينيت والبيت اليهودي كاستراتيجي انتخاباتهما ونجح جدا. لقد عمل، برأي، كرجل مهني، تماما كمحامي يمثل زبونه. ففي الفكر القضائي والديمقراطي دارج القول ان من حق كل انسان أن يكون له تمثيل قانوني، حتى الاسوأ بين الناس. وبالتالي لماذا يكون مثل هذا التمثيل منددا به عندما يدور الحديث عن مستشار استراتيجي، اعلامي، مدير حملة، يعمل من اجل مكلفيه؟.

 

لقد أثبتت نتائج الانتخابات بانه رجل مهني جيد، يعرف كيف يوفر البضاعة. وبالتالي لماذا محظور على تمار زيندبرغ، برأي رفاقها المزاودين، التشاور معهم، اذا كان جيدا الى هذا الحد؟

 

اذا كان مهنيا، فهو جدير ايضا ان لم يكن يخدم هذا الخط او ذاك.

 

ان المحامي المهني يخدم زبائنه بالاستشارة القانونية او بالمحكمة. والمستشار الاستراتيجي مدير الحملة، مشابه في هذا السياق للمحامي.

 

المحامي الفهيم لا يسأل زبونه اذا كان مذنبا، أو والمعاذ لله، اذا كان قاتلا. فهو يستخدم الادلة التي في يده والتفسيرات القانونية والقوانين كي يعطي لزبونه الخدمة الافضل. وبالتالي فان ما هو مسموح للمحامي، مسموح ايضا لمدير حملة سياسية.

 

على مدى السنين، اطلعت على غير قليل من مدراء الحملات السياسية ممن ايدوا في صناديق الاقتراع حزبا آخر غير ذاك الذي عملوا له واداروا حملته.

 

إذن فقد تسلقوا على زيندبرغ بسبب انعدام الشفافية، ولكن لا مبرر ولا معنى للتشهير بكلوغهيفت او بكل مدير حملة آخر. تماما مثلما ليس هناك اي سبب يدعو الى الحديث المندد بالمحامي الذي يمثل زبونا لا يروق لكم.

 

كلمات دلالية