مع وقف التنفيذ- هآرتس

الساعة 01:08 م|26 مارس 2018

فلسطين اليوم

بقلم: أسرة التحرير

رئيسة ميرتس الجديدة، التي انتخبت فقط يوم الخميس الماضي، تمار زيندبرغ، بدأت ولايتها بشكل يلقي بظلال ثقيلة على طريقها الى المستقبل وعلى اهليتها للمنصب. وبالذات من يحب مصلحة ميرتس ومصلحة اليسار، يجب أن يكون قلقا جدا من القضية التي تورطت فيها السياسية التي ادعت بانها ستجلب ريحا جديدة ومنعشة لليسار وللسياسة في اسرائيل.

 

في نهاية الاسبوع كشف النقاب في "شركة الاخبار"، عن أنه في اثناء الحملة للانتخابات الداخلية على رئاسة ميرتس استشارت زيندبرع بشكل ثابت المستشار السياسي موشيه كلوغهيفت. قبل ذلك، في جواب على اسئلة مراسلين كثيرين، كذبت زيندبرغ ونفت امر الاتصال مع كلوغهيفت.

 

كلوغهيفت ليس مستشارا سياسيا عاديا آخر. ففي سنوات نشاطه جلب عملية التشهير الشخصي والتحريض والاكاذيب الى مستويات لم تعرف السياسة الاسرائيلية مثيلا لها. واذا لم يكن هذا بكاف من ناحية ميرتس، فقد استخدم كلوغهيفت وسائله السافلة والحقيرة اساسا ضد المعسكر الذي تدعي زيندبرغ قيادته. كمستشار لنفتالي بينيت والبيت اليهودي يتبوأ كلوغهيفت المسؤولية عن بعض من الحملات الاكثر تحريضية ضد معسكر السلام وحقوق الانسان في اسرائيل. هو الذي الصق القرون لرئيسة الصندوق الجديد لاسرائيل، نوعامي حزان، النائبة السابقة من ميرتس؛ وضع المقارنة بين النائب يوسي يونا من العمل وحماس، ووقف خلف "حملة المدسوسين" لحركة "ان شئتم". يمثل كلوغهيفت تدهور السياسة والخطاب في اسرائيل الى مطارح ظلامية وحقيرة. هذه الحمل وامثالها وصفتها أمس زيندبرغ في اقوالها الاعتذارية كـ "حملة ناجحة جدا".

 

لكلوغهيفت ولما يمثله صديقة تتنافس على رئاسة ميرتس؛ فقد آمنت بطريقه وباساليبه، والا فما كانت بالتأكيد تحتاج لمشوراته. هذا يكفي للخوف من فكرة أنها ستقود من الان فصاعدا حزب اليسار الصهيوني. ولكن عندها اضافت زيندبرغ خطيئة على الجريمة، وكذبت على وسائل الاعلام، ومن خلالها على الجمهور، ونفت أمر الاتصال الدائم مع كلوغهيفت . لقد فهمت زيندبرغ على ما يبدو بانها فعلت فعلة لا تفعل، واختارت طريق الكذب والخداع كي تحاول اخفاء الاتصال المرفوض.

 

التوقع هو الا يكون ميرتس حزبا تهكميا آخر، عديم العمود الفقري الفكري الذي لا يتردد باستخدام اي وسيلة، كما أن هذا هو التوقع بالنسبة لرئيسة الحزب. زيندبرغ لم تستوفي التوقعات الاساسية، فشلت وخيبت الامال؛ اثارت شكا بالنسبة لتفكرها وصورتها القيمية. ومن

 

الان فصاعدا ستفحص زيندبرغ بكل الحذر على امل ان تكون استخلصت الدروس من القضية البائسة التي بدأت بها ولايتها.

كلمات دلالية