صدمة بعد "تسريبات إسرائيلية"بقطع السلطة للرواتب

الساعة 10:29 ص|26 مارس 2018

فلسطين اليوم

تمكنت مذيعة في القناة الثانية "الإسرائيلية"، مساء أمس، من تمرير خبرها الصادم بشأن قرار السلطة قطع رواتب موظفيها في قطاع غزة، بكل سهولة لجميع البيوت الغزية، وسط حالة من الذهول والصدمة من تبعيات مثل ذلك القرار، إذا ما كان صحيحاً أو حمل في مضمونه بالونات إختبار، أو أن الاحتلال يواصل ابتزازه للفلسطينيين فرحاً بما يجري من زيادة لفجوة الانقسام بعيداً عن أي دواعي إنسانية كما يرسم نفسه أمام العالم.

مصادر إعلامية "إسرائيلية" في القناة الثانية ، قالت أن السلطة الفلسطينية تنوي التوقف عن دفع رواتب موظفيها في قطاع غزة ابتداءً من إبريل المقبل.

وقالت الصحفية دانا فايس مراسلة القناة الثانية عشر في تغريدة لها على "تويتر"، مساء الأحد، أن وزير هيئة الشؤون المدنية في السلطة حسين الشيخ أبلغ وزير المالية "الإسرائيلي" موشيه كحلون أن السلطة ستتوقف عن دفع رواتب موظفيها بغزة ابتداء من شهر إبريل المقبل.

توقعات غير مستبعدة

تسريبات وصفها البعض بالصحيحة لارتكاب السلطة في السابق مجازر في رواتب الموظفين في غزة ، دون أي مراعاة لأبناء جلدتها ووضع موظفيها "كبش الفداء" دون أي مراعاة للأوضاع الإنسانية المتدهورة والبحث فقد عن تحقيق مكاسب لهزم الطرف الاخر في معركة "إنهاء الانقسام".

انقلبت وسائل التواصل الاجتماعي الليلة الماضية بالتصريحات عن قطع الرواتب ، فمنهم من شكك في أن يكون هناك قرار قد اتخذ بقطع الرواتب " كون أن قطع الرواتب عن باقي الموظفين" يعتبر بمثابة كتابة شهادة وفاة قطاع غزة اقتصادياً .

وآخرون اعتبروا أن القرار جاء ضربة للجانب المصري كون أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تدخل شخصياً لمنع تنفيذ عباس لأي إجراءات لمدة أسبوع ، في حين رأى أخرين ان القرار تم اتخاذه وسيتم تنفيذه فعلاً ونفي السلطة غير صحيح " كون ان قطاع غزة لا تعني السلطة الفلسطينية لتخليها عن موظفيها وسكان القطاع منذ 11 عاماً.

نفي خجول

ومن جانبه، نفى وزير الشؤون المدنية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، ما تم تداوله في الإعلام العبري، مساء اليوم الأحد، فيما يخص رواتب الموظفين في قطاع غزة.

وقال الشيخ، إن ما نشره الإعلام العبري، عار عن الصحة، ويندرج في اطار حرب الاشاعات وترويجها، داعياً وسائل الإعلام لتوخي الدقة والحقيقة، ومطالباً المواطنين بأن لا ينجروا إلى الشائعات المغرضة.

"وكالة فلسطين اليوم" حاولت الاتصال بالشيخ للتأكد من التفاصيل دون جدوى .

البداية من هنا

تفجير ال13 من مارس ، كان البداية لتفجير كافة مقومات المصالحة الفلسطينية والدفع بالمزيد من الإجراءات العقابية ضد غزة ، كون ان حماس هي المتهم الوحيد في محاولة اغتيال رامي الحمد لله رئيس الحكومة وماجد فرج رئيس المخابرات من وجهة نظر السلطة كونها تتحكم في الامن.

قرر الرئيس محمود عباس، اتخاذ القرارات الوطنية والاقتصادية، للحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني، لافتًا إلى أن القيادة لم تعاقب يومًا أي مواطن فلسطيني، سواءً في الضفة الغربية أو قطاع غزة.

خبر القناة الثانية بقطع رواتب جميع الموظفين جاء ترجمة لقرار الرئيس محمود عباس في مستهل جلسة القيادة الفلسطينية برام الله قبل اسبوع، اتخاذ الإجراءات الوطنية والقانونية والمالية كافة من أجل المحافظة على المشروع الوطني”، مشيرًا إلى أن “حركة حماس من يتحمل مسؤولية، تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ومدير المخابرات العامة ماجد فرج، وعليها أن تتوقف عن أعمالها، في القطاع التي تنسف المصالحة الوطنية”.

هل فشل تدخل السيسي

 وبعد تهديدات الأخير الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلب شخصياً من نظيره الفلسطيني محمود عباس ، خلال اتصال هاتفي بينهما، تأجيل تنفيذ إجراءاته تجاه غزة لمدة أسبوع.

وأوضحت وسائل الاعلام أن السيسي طلب من الرئيس الفلسطيني هذه الخطوة، على أن تجري مصر خلالها اتصالات مع حركة حماس لتدارك الموقف.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس عباس أبلغ السيسي بأنه لن يقبل من الحركة أقل من التنازل الكامل عن الحكم في غزة.

قطع جميع رواتب موظفي غزة حلقة جديدة من معاناة اهل قطاع غزة في حال تنفيذها وخاصة في ظل الحصار المطبق على قطاع غزة منذ عدة سنوات وزيادتها منذ بداية التحركات الامريكية العربية لتصفية القضية الفلسطينية ، ليكون المواطن امام اختبار انتظار الأيام القادمة بشأن تأكيد ما يتم الحديث عنه .

 

كلمات دلالية