"إسرائيل": لن نسمح للسلطة الفلسطينية بقطع رواتب غزة في 1 ابريل

ذكرت صحيفة معاريف العبرية، مساء اليوم الأحد، بأن وزير المالية "الإسرائيلي" موشيه كحلون تلقى اليوم مكالمة هاتفية من وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ مبلغاً إياه، "أنه اعتباراً من (1ابريل) ستقوم السلطة الفلسطينية بالتوقف عن دفع رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الحديث يدور عن عشرات الألاف من الموظفين.

لكن خلال المكالمة الهاتفية، قام الوزير كحلون بتحذير السلطة بالقيام بذلك قائلاً للشيخ: "إسرائيل لن تقبل بتلك الخطوة، ولن نسمح بأن تنفجر الحرب الداخلية بين حماس وفتح في وجه "إسرائيل"، محذراً السلطة الفلسطينية بألا تتخذ خطوات أحادية الجانب من شأنها إشعال الوضع في قطاع غزة".

ووفقا لمعاريف فوزير المالية كلحون، سيلتقي مع المسؤولين الفلسطينيين، خلال الأسبوع الحالي.

وأضافت، أن تصريحات الشيخ قام كحلون بعرضها على وزراء المجلس الأمني المصغر الكابينت، والذي عقد اليوم لبحث استعدادات الجيش لمسيرة العودة يوم 30 مارس الجاري.

فيما نفى وزير المالية في الحكومة شكري بشارة، ما تناولته وسائل الإعلام حول التصريحات المنسوبة لحسين الشيخ.

وأكد بشارة، أن رواتب موظفي السلطة ستصرف في موعدها من كل شهر.

ويتلقى عشرات آلاف الموظفين في قطاع غزة من السلطة الفلسطينية، ومع وقفها دفع الرواتب سترتفع معدلات البطالة، التي تعتبر الأعلى في العالم قبل وقف الرواتب، ما يجعل قطاع غزة مهددًا بالكارثة أكثر من أي وقت سابق.

ومع هذا الإعلان، جددت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحذيراتها للمستوى السياسي من انفجار وشيك بقطاع غزة بسبب الوضع الاقتصادي والإنساني، وأنه في حال فقد السكان قدرتهم على الاحتمال فسيكون هدفهم الأول إسرائيل.

وتأتي هذه التحذيرات مع التجهيزات لـ"مسيرة العودة الكبرى" التي دعت إليها مجموعات شبابية وتبنتها الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، والتي ستقام في الثلاثين من آذار/ مارس وتستمر حتى أيار/ مايو المقبل.

وبحسب المنظمين للمسيرة، سيتم نصب خيام على طول الجدار الحدودي العازل في قطاع غزة وسيسكنها الناس من يوم الأرض حتى ذكرى النكبة، وستنظم مسيرات حاشدة يوميًا نحو الجدار الحدودي العازل، تتزامن مع ذات الفعالية في الضفة الغربية وقرب الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وكذلك دعت مجموعات شبابية في سورية والأردن لتبني هذا النشاط.