خبر طائرة « إف 16 » درة التاج في الآلة الحربية الأمريكية تصب حممها على الفلسطينيين

الساعة 01:06 م|29 ديسمبر 2008

 

فلسطين اليوم – غزة

يبرز اسم الطائرة "إف 16" فورا، حينما ترغب دولة ما، في أن توصل رسالة لأعدائها أنها تملك قوة جوية غير تقليدية. تلك الطائرة التي استثمرت شركة "جنرال دايناميكس" الأمريكية، عشرات المليارات من الدولارات لتطويرها طوال العقدين الماضيين. لتصبح واحدة من أقوى طائرات سلاح الجو على الإطلاق.

 

وتعتبر إسرائيل، من أكثر دول العالم امتلاكا لتلك الطائرات، وتشير تقديرات إلى أنها أكبر مستهلك لها بعد الولايات المتحدة الأمريكية، وبالرغم من الإمكانيات الاستراتيجية الضخمة لتلك الطائرة، إلا أنه، فعليا، استخدمت تل أبيب تلك الطائرات، حتى الآن، لضرب "عدو" لا يملك أكثر من البندقية.

 

وطائرة "إف 16"، مزودة بمحرك نفاث واحد، وتصل سرعتها القتالية إلى 2075 كيلومترا في الساعة، فيما يمكن لها أن ترتفع إلى نحو 15 كيلومترا في عنان السماء، فيما تصل حمولتها من القنابل والصواريخ إلى نحو 5 أطنان، إضافة إلى مقدرتها على حمل، صواريخ "جو - جو" من طراز "سايد ويندر" الحرارية، كما أنها مجهزة لحمل صواريخ "جو - أرض" من طراز "مافريك" و "هارم" وغيرها. وهي مسلحة بمدفع دوراني سداسي الفوهات عيار 20 مليمترا. وفي البلوك 40/42 المسمى "فايتنج فالكون" تم تزويد الطائرة بصواريخ رادارية "جو - جو" من طراز سبارو ذات التوجيه النصف إيجابي والذي يبلغ مداه 50 كيلومترا.

 

وخلال الـ 48 ساعة الماضية، استخدمت إسرائيل تلك الطائرات، في العشرات من الغارات الجوية، التي استهدفت الفلسطينيين في قطاع غزة، فقتلت منهم أكثر من 300 شخص، و إصابة المئات الآخرين بجراح، فيما دمرت مساجد ومنازل ومباني حكومية، في واحدة من أشد الغارات الجوية فتكا خلال العقود القليلة الماضية.

 

وتشير المصادر المعلوماتية عن طائرات "إف 16"، إلى أن أغلب معداتها محملة على مقدمتها، للمساعدة في مسح الأهداف الأرضية  والتصويب بالليزر وغيرها، وهو الأمر الذي يفسر مقدرة الطائرة على إصابة أهدافها في غزة عن بعد بالرغم من اكتظاظ المدينة بالمباني.

 

ومن المقرر أن يتم بحلول نهاية عام 2009 المقبل، أن تزود الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل 102 طائرة "إف 16 آي"، وهو  نوع خاص من هذه الطائرات،  تردد أن تكلفة تصنيعها تبلغ 4.2 مليار دولار. وتضم الطائرات الجديدة "اف- 16 اي"، التي يطلق عليها اسم "سوفا"، أو "عاصفة" بالعبرية، شاشات حديثة في كابينة القيادة، وخرائط متحركة و أسلحة ذكية ونظم ملاحة وتصويب حديثة،  وتستطيع "العاصفة" الطيران 1500 كيلومترا من دون ان تضطر للتزود بالوقود في الجو مما يسمح لها ببلوغ اهداف بعيدة.

 

وسيتم تمويل عقد الشراء هذا بالمساعدة العسكرية الأمريكية لإسرائيل التي تبلغ ملياري دولار سنويا.  وبعد إتمام هذه الصفقة سيكون لدى سلاح الجو الإسرائيلي 102 طائرة "اف- 16آي  - العاصفة" يضاف إليها 230 طائرة من طراز "اف- 16 فايتينغ فالكون" موجودة في الخدمة حاليا ليصبح مجموع طائرات "اف-16" التي يملكها سلاح الجو الإسرائيلي 332 طائرة، وهو ما يجعله الاسطول الثاني في العالم من حيث عدد هذه الطائرات بعد الولايات المتحدة.