أزمة الأونروا تدخل مرحلة حرجة وميزانيتها قد تنتهي الصيف المقبل

الساعة 04:29 م|24 مارس 2018

فلسطين اليوم

أثارت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة "أن العجز التمويلي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ما زال حرجاً"، تخوف اللاجئين الفلسطينيين من تقليص الأونروا لخدماتها الإنسانية والصحية والغذائية خلال الشهور القادمة.

وأكد مختص في شؤون اللاجئين أن تداعيات تصريح الأمين العام للأمم المتحدة ستكون سلبية بشكل كبير على كافة مناحي الحياة للاجئين الفلسطينيين، فيما أكد مسؤول في الأونروا وجود حملة عالمية كبيرة للتبرع بهدف سد عجز كبير من أزمتها المالية.

وكان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك قال: "إن العجز التمويلي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ما زال حرجاً، حاثاً جميع الدول الأعضاء والقطاع الخاص على تقديم الدعم من أجل سد العجز".

وقال دوغريك: "إن الخدمات التي تقدمها الأونروا للاجئين الفلسطينيين تعد مسألة أساسية وتسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة".

المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، عدنان أبو حسنة قال: "ما لدينا من ميزانية يكفينا حتى شهر أغسطس القادم ونأمل سد العجز الكبير خلال الشهور القادمة".

وأكد أبو حسنة في تصريح لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" مساء السبت، أن الأونروا تتحرك في اتجاهات عدة لجمع التبرعات، مبيناً وجود اتصالات مع منظمة التعاون الإسلامي ومع البنك الدولي لتقديم المساعدة.

وأشار إلى وجود حملة عالمية كبيرة انطلقت من قطاع غزة لجمع التبرعات وسد جزء كبير من العجز المالي، لافتاً إلى أن ذروة هذه الحملة سيكون خلال شهر رمضان المبارك.

وأوضح أبو حسنة، أن الحملة تستهدف "القطاع الخاص الفلسطيني والشتات والبنوك ومؤسسات الذكاء في العالم الإسلامي".

وأضاف: "حصلنا في مؤتمر روما الذي عقد في 15 مارس على 100 مليون دولار من عدة دول، وهناك بعض الدول التي قالت أنها ستفصح عن تبرعاتها بعد هذا المؤتمر".

وتعاني وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" من عجز مالي كبير في ميزانيتها يصل إلى 346 مليون دولار بعد حصولها على 100 مليون دولار خلال مؤتمر روما الماضي.

وعن تداعيات تصريح الأمم المتحدة قال أبو حسنة: "الأونروا لا تفكر باتخاذ إجراءات لتخفيض أو تقليص في خدماتها وكلنا أمل بسد جزء كبير من هذا العجز خلال الشهور القادمة".

من جهته يرى المختص في شؤون اللاجئين والمحلل الاقتصادي سمير أبو مدللة، أن هناك تداعيات سلبية كبيرة ستطال كافة مناحي الحياة للاجئين الفلسطينيين إذا استمرت الأزمة المالية للأونروا.

وتوقع أبو مدللة في تصريح لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن يكون هناك تقليصات كبيرة ستطال خدمات الأونروا الإنسانية للمواطنين، خاصة وأنها تقدم خدمتها لأكثر من مليون و350 ألف لاجئ في قطاع غزة.

وأشار إلى أن استمرار العجز المالي للأونروا حتى الصيف المقبل سيؤثر على الكابونات الغذائية التي تقدمها الأونروا للاجئين كما أنها ستؤثر على الصحة والتعليم، وربما تهدد الفصل الدراسي الثاني عام 2019 إذا استمرت الازمة حتى نهاية العام.

ووفقاً للمختص أبو مدللة فإن البطالة في صفوف اللاجئين وصلت إلى 65%، وهناك أكثر من 80% يتلقون مساعدات غذائية، مؤكداً أن استمرار العجز المالي سيتسبب بأزمات اقتصادية كبيرة.

وطالب أبو مدللة بتحرك عاجل وسريع سواء من اللجان الشعبية في المخيمات ومن دائرة اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية باتجاه الضغط على المانحين لسد جزء كبير من العجز المالي، إضافة إلى الضغط على الوكالة لعدم تخفيض خدماتها.

وقال: "الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا منذ سنوات وزادت عام 2018 أصبحت صفة ملازمة لها خاصة بعد اتفاق أوسلو عام 1993، والسبب الرئيس وراء الأزمة سياسي بامتياز والهدف منه استهداف الشواهد على قضية اللاجئين من قرار 194 والمخيم، لإنهاء الوكالة وتحويل خدماتها إلى السلطة الفلسطينية والدول العربية المضيفة".

ويعتقد أبو مدللة، أن الحل الوحيد أمام عجز الوكالة هو أن يكون لها موازنة دائمة من موازنات الأمم المتحدة كمنظمة الفاو واليونسيف.

 

كلمات دلالية