اليوم : الذكرى الأولى لاستشهاد المحرر مازن فقهاء

الساعة 09:15 ص|24 مارس 2018

فلسطين اليوم

يوافق اليوم الذكرى الأولى لاستشهاد الأسير المحرر مازن فقها والمبعد إلى قطاع غزة، على يد متخابرين مع الاحتلال قرب منزله بمدينة غزة.

محطات حياته

ولد الأسير مازن محمد سليمان فقهاء في بلدة طوباس الواقعة بين مدينتي نابلس وجنين في شمال الضفة الغربية المحتلة، بتاريخ 24 أغسطس 1979.

تلقى تعليمه الأساسي في طوباس، وارتاد المسجد وكان عمره 8 سنوات وبدأ بحفظ القرآن الكريم منذ صغره.

أكمل تعليمه الثانوي في طوباس ثم التحق بجامعة النجاح الوطنية في نابلس ودرس في كلية الاقتصاد، وانضم إلى صفوف الكتلة الإسلامية ومجلس الطلبة في الجامعة، وبات أحد أفراد حركة "حماس".

 

انضم للجناح العسكري للحركة وهو في السنة الثالثة الجامعية، وأكمل الدراسة وتخرج وهو مطارد من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال عام 2001.

اعتقل من قبل السلطة ثلاث مرات بحجة ورود اسمه في كشوفات المطلوبين من جهاز ال CIA الأمريكي، بتهمة تنفيذ عمليات للمقاومة، وتم استجوابه عند جهاز المخابرات في المرة الأولى عام 2000، وتم اعتقاله لأكثر من شهر في 2001 ثم اعتقل أسبوع آخر في نفس العام.

ورد اسمه في صحيفة "يديعوت احرنوت" بشهر إبريل 2002 وبات مطلوباً، ولم يعد إلى البيت منذ ذلك الحين لم تراه عائلته الا لحظات قليلة من أسبوع لآخر، فقد داهمت قوات الاحتلال لفترة طويلة بيته بحثاً عنه.

وبعد فترة من المطاردة، جرى اعتقال فقهاء، يوم الاثنين 5 أغسطس 2002 بعد حصار دام 6 ساعات، وتم هدم منزله بعدها بأيام قليلة.

وجه إليه الاحتلال العديد من التهم، أهمها مشاركته في الإعداد لعملية القدس والتي كان منفذها عزالدين المصري من بلدة عقابا وكان زميله في الجامعة والحركة أيضًا.

الأسير المبعد المحرر

تحرر فقهاء من أسره بصفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، وجرى إبعاده إلى غزة في واحدة من أبرز عمليات تبادل الأسرى على مدار تاريخ الصراع مع المحتل الإسرائيلي.

أخلت المقاومة سبيل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج من سجون الاحتلال عن 1027 أسيراً فلسطينياً تم إطلاق سراحهم على دفعتين.

ورد اسم الشهيد خلال الأعوام الأخيرة في الإعلام العبري، على أنه أحد قادة كتائب القسام، والمسؤول عن العديد من الخلايا العسكرية التابعة لحركة حماس، والتي جرى اكتشافها مؤخراً في الضفة الغربية المحتلة.

وتم ربط اسمه بعملية أسر المستوطنين الثلاثة؛ التي نشب على إثرها عدوان 2012 "العصف المأكول" على قطاع غزة.

موعد مع الرحيل

في مساء يوم الجمعة، 24 من مارس 2017، اغتال عملاء بالرصاص الأسير المحرر والقيادي في كتائب القسام مازن فقهاء، جنوب مدينة غزة.

وفوراً، شرعت وزارة الداخلية والأمن الوطني بفتح تحقيقاً عاجلاً لمعرفة المجريات، وبعد أن نُقل لمستشفى الشفاء بغزة، توجه قادة حركة "حماس" للمستشفى، فكان في مقدمتهم رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، رافقه عدداً من قيادة الحركة.

وبعد الوصول لفك الشيفرة التي بدأت فور استشهاده، تمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض على الجناة الذين تورطوا في عملية الاغتيال، وبعد اكتمال التحقيقات نُفذ القصاص بحقهم.

آخر منشوراته

وفي آخر منشوراته قال الشهيد فقهاء على "فيسبوك": " اضرب بسيفك لا تهب، اضرب جبين أبي لهب، اضرب وأنت الفارس المقدام يملؤه الغضب"، مضيفاً في منشور في ذكرى استشهاد مؤسس "حماس" الشيخ أحمد ياسين: "في ذكرى استشهاد الشيخ نحن على العهد".

وشدد في منشور ثالث، على أن "فلسطين وطن غالي لا يعود إلا بالثمن الغالي، وطن طاهر لا يعود إلا بالعمل الطاهر"، مؤكدا أنه "لا حل إلا بالثورة؛ ولا خلاص إلا بالثورة.. الاحتلال فايروس علاجه الثورة... كل حل لا يمر من طريق الثورة وهم وتضليل".

 

 

كلمات دلالية