في عيدهن.. قضبان الأونروا تحول بين أمهات بغزة وأبنائهن

الساعة 01:11 م|21 مارس 2018

فلسطين اليوم

"تلويح من خلف الأسلاك الشائكة.. دموع أخفتها عيون من هم خلف قضبان وضعت في المقر الرئيسي لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونرو"ا بغزة، لتمنع أمهات المهندسين من أصحاب العقود الـldc وقفن خارج المقر على أمل أن يسرقن نظرات لأبنائهن المتواجدين داخل مقر "الأونروا" بغزة ويرفضون المغادرة منذ 22 يوماً للدفاع عن لقمة عيشهم والتصدي لقرارات قد تكون بداية لانهاء قضية اللاجئين تاركين خلفهم أعز ما يملكون .

ابتسامات خجولة.. عيون باكية ..دعوات بأن يفك الله كرب من بداخل "سجن كبير" وضعوا نفسهم به بمحض إرادتهم وبإصرار منهم على أن لا تضيع حقوقهم بعد 7 سنوات من العمل والبناء في تلك المؤسسة العريقة.

استرقت النظر لبضع دقائق لتلك المرأة "الأم " زوجة أحد المهندسين التي تحدث لزوجها عبر الهاتف المحمول، وتكاد تملأ المكان بكاءً دون أن يشعر بها أحد وزوجها من الطرف الآخر " وكأنه يقول لها كل عام وانت بخير وأنا بعيد عندك وعن أمي الغالية, وأنت صابرة مناضلة في هذه المعركة التي اخترتها لأدافع فيها عن حقي في العيش بكرامة .

"الام" في فلسطين هي أمهات الشهداء والأسرى وهي الأسيرة وهي المناضلة وهي من تقف إلى جانب زوجها في النضال في الحصول على لقمة العيش.

الفعالية التي نظمت اليوم امام مقر الاونروا " إحتفالاً بعيد الام " رغم قلة ضجيجها  الإعلامي وقلة المشاركين فيها ممن يدافعون عن حقوق المرأة  وحقوق الإنسان،  وجد فيها المهندسون أنفسهم يحاربون لوحدهم، في خطوة عرفان للمهندسين ممن يتواجدون لأكثر من 25 يوماً بعيدين عن أبناءهم وزوجاتهم متمين أن يحمل اليوم أو الأيام القادمة بشريات بإيجاد حل منصف لقضيتهم العادلة .

 

كلمات دلالية