هل فشل مؤتمر روما في إنقاذ الاونروا ام نجح في تحقيق اهدافه السياسية؟

الساعة 09:20 ص|18 مارس 2018

فلسطين اليوم

100 مليون هو المبلغ الذي تمكنت وكالة الغوث "الاونروا" من جمعه خلال مؤتمر المانحين والذي عقد خصيصاً لإنقاذ الاونروا لتوفير الدعم الكافي لسد العجز في موازنتها لمساعدتها بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين بشكل دائم ومنتظم ، فهل المبلغ كان منصفاً وعادلاً ام انه كان مخيباً للآمال.

90 دولة حضرت للعاصمة الإيطالية روما الخميس الماضي ؛ لبحث مستقبل "اونروا" وخدماتها المقدمة لما يزيد عن خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في ظل الأزمة الخانقة التي تعصف بها في أعقاب تخفيض الولايات المتحدة مساهمتها في دعم "اونروا" قبل نحو شهرين.

وكانت الوكالة قد استبقت المؤتمر بإطلاق حملتها "الكرامة لا تُقدّر بثمن"، محذرة  من نتائج وخيمة حال عدم سداد العجز الذي تعاني منه.

الناطق الاعلامي باسم "الاونروا" سامي مشعشع اعتبر ان المؤتمر كان ناجحاً كحضور , والاهم ان يتم ترجمة ما تم الوعد به من مساعدات على ارض الواقع ، موضحاً انه لابد من البدء بخطوات لإقناع الدول التي لم تتبرع بالتبرع.

وقال مشعشع أن مؤتمر روما من أهم المؤتمرات بتاريخ "اونروا" لما حمله من مضامين تأييد سياسي "غير مسبوق" من خلال حضور 90 دولة والعديد من الشخصيات البارزة مثال الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والامنية فيديريكا موغريني ،والمفوض العام للوكالة بيير كرينوب .

وبين مشعشع رغم ان مبلغ ال100 مليون خطوة ايجابية يتم البناء عليها وهناك دول لم تفصح عن قيمة تبرعاتها، وسنواصل جهودنا المبذولة في التواصل مع كل الدول والعمل ضمن الحملة العالمية لجمع التبرعات ".

وبين مشعشع أن الأموال المتوفرة لدى الوكالة حاليا مع المبلغ الذي تم التعهد به من خلال مؤتمر روما يكفي لمواصلة العمل حتى شهر أغسطس فقط .

ومن جانبه حذر رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس عصام عدوان من خطورة التفاصيل الصغيرة التي أخرجها مؤتمر روما وفي طليعتها تكفل قطر بمبلغ 50 مليون دولار وهو نصف المبلغ الذي جمعه المؤتمر كاملا .

وأضاف عدوان:" نحن نرفض محاولات تعريب اونروا أو تنصل المجتمع الدولي من مسؤوليته في دعمها وتحميل المسؤولية للدول العربية " .

وعزا الفشل في توفير الدعم اللازم لعجز الأونروا عن توضيح عجزها وتبريره للمجتمعين بجانب الضغط الممارس من قبل الولايات المتحدة على العديد من الدول لاستمرار العجز الذي تسببت به .

عدوان  استغرابه من حجم  التقليصات الكبيرة التي انتهجتها الوكالة في الآونة الأخيرة وآخرها ايقاف مهندسين عن العمل رغم أنهم مدرجون ضمن موازنة المشاريع التي لم يطرأ عليها أي عجز ، محذرا من وجود بعض المتنفذين داخل أروقة الوكالة ممن يمهدون الطريق لإغلاقها وانهاء خدماتها .

ودعا عدوان "اونروا" لتكثيف جهود الاتصال والتواصل مع الدول بشكل مباشر وتقديم موازنات مفصلة للدول الداعمة لتلافي أي اتهام بالتقصير أو المبالغة الاعلامية وهو ما قد ينعكس سلبا على الدعم المقدم  لـ" أونروا"

 

كلمات دلالية