إيران: سنرد على انتهاكات أمريكا للاتفاق النووي

الساعة 06:40 م|17 مارس 2018

فلسطين اليوم

أعرب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، عن قلقه من استمرار قصف التحالف السعودي الاماراتي الذي يؤدي إلى مقتل النساء والاطفال اليمنيين، لافتاً إلى أن المواقف ووجهات النظر المشتركة بين طهران ومسقط حول الأزمة اليمنية، قائمة على الوقف الفوري للحرب، وإعلان وقف إطلاق النار، وفك الحصار، وإرسال المساعدات الإنسانية، وإجراء حوار يمني - يمني من أجل تشكيل نظام سياسي جديد على أساس آراء ورغبة الشعب اليمني.

وخلال استقباله وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، في العاصمة طهران، أضاف شمخاني، أنه لا حل عسكري للأزمة اليمنية وأن الحل الوحيد يكمن في عودة الاستقرار والأمن إلى اليمن والاستفادة من المبادرات السياسية لإشراك المجموعات السياسية والقومية التي تتمتع بقاعدة شعبية في النظام السياسي المستقبلي لهذا البلد.

وندد شمخاني بمحاولات بعض الدول زيادة الخلافات السياسية والأمنية في المنطقة، مشيراً إلى أن "أمن الخليج الفارسي والمنطقة سيتحقق فقط من خلال الابتعاد عن اي توتر مع التركيز على طرح وتنفيذ نماذج قائمة على المشاركة الاقليمية المسؤولة"، مستنكراً نكث العهود والتصرفات غير القانونية الامريكية تجاه الاتفاق النووي واستسلام اوروبا أمام واشنطن، مشدداً على أنه دليل واضح على ضرورة اتخاذ دول المنطقة حلولاً وطنية لتسوية الأزمات والمشكلات.

واوضح شمخاني "إيران سترد على انتهاك نكث العهود الامريكية تجاه الاتفاق النووي رداً مناسباً، ولن تقبل بأي تغيير أو تفسير أو إجراء جديد يقيد الاتفاق النووي"، مؤكداً على استمرار تطوير القدرات الدفاعية لاسيما برنامج إيران الصاروخي الردعي وفق ضروريات الأمن القومي وبجدية، ولن يتأثر استمراره بالأجواء السياسة والإعلامية المفتعلة.

من جانبه، أشاد بن علوي بدور إيران في إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة، مستعرضًا الآليات العلمية والتقنية والصناعية والمالية لدى إيران وعمان، لافتاً إلى أن أفق تعزيز التعاون الاقتصادي واضح جداً.

وأكد بن علوي الاستعداد للتحرك المشترك بغية تقريب المسافات بين العلاقات السياسية والتعاون الاقتصادي بين إيران وعمان، معتبراً ان استغلال الأدوات العسكرية لفرض الارادة السياسية تصرف "غير مقبول"، وأن تجارب السنوات الاخيرة تشير الى ضرورة تبديل العنف والعسكرة بالحوار والتفاهم.

كلمات دلالية