أسرى فلسطين :ارتفاع قائمة عمداء الأسرى في سجون الاحتلال الى 48 اسير

الساعة 01:18 م|17 مارس 2018

فلسطين اليوم

أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن قائمة عمداء الأسرى وهم الذين امضوا ما يزيد عن 20 عاماً في سجون الاحتلال ارتفعت لتصل الى 40 اسير بعد انضمام الأسير المقدسي "أيمن ربحي مصطفى الشرباتي ( 51 عام) الملقب "بالمواطن" بعد ان انهى عامه الإعتقالي العشرين على التوالي .

وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" بأن الأسير "الشرباتي" اعتقل بتاريخ 17/3/1998م و تعرض لتحقيق قاسي من قبل ضباط الشاباك في معتقل المسكوبية، حيث اتهم بالانتماء الى حركة فتح، وتنفيذ عدة عمليات فدائية استهدفت المستوطنين في البلدة القديمة في القدس، قتل على أثرها مستوطن و أصيب آخر، وقد أصدرت محاكم الاحتلال بحقه حكما بالسجن المؤبد مدى الحياة.

واوضح "الأشقر" بان الأسير "الشرباتي" حين اعتقاله كانت زوجته حامل في شهرها الأول ولديه ثلاثة أطفال اخرين، (علاء، محمد ، حنين) وقد انجبت زوجته طفلة بعد عدة شهور ، اطلق عليها اسم "يارا" حيث ابصرت النور ووالدها في عتمه السجون، وقد انهى نجله الاكبر "علاء" دراسته الجامعية، وحصل على شهادة البكالوريوس في المحاماة، وقد كان عمره لم يتجاوز أل 5 سنوات يوم اعتقال والده .

 

وأضاف "أسرى فلسطين" بان نجلته "يارا" استطاعت ان تحتضن والدها الأسير "أيمن"  بعد 18 عاماً من عمرها، حيث خرجت الى الدنيا ووالدها أسير ، ولم تحتضنه منذ ذلك الوقت ، وقد منعها الاحتلال من زيارته بعد ان بلغت 15 عاماً ، وبعد 3 سنوات سمح لها بالزيارة والدخول عنده ومعانقته للمرة الاولى منذ ولادتها .

وأشار "أسرى فلسطين" الى ان الأسير "الشرباتى" تعرض خلال فترة اعتقاله الطويلة الى العديد من العقوبات بحقه وكان احداها الاعتداء عليه بالضرب وعزله في ظروف قاسية العام الماضي، بعد ان قام بإحراق الفرشات في احد الغرف في سجن جلبوع احتجاجا على ممارسات الاحتلال القمعية بحق الاسرى و تضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام في حينه و على رأسهم الاسير" بلال كايد" .

كذلك عزل عدة مرات على خلفيه حرق العلم الإسرائيلي في سجون جلبوع ونفحه وعلى اثرها حرم من الزيارات لفترة طويلة، و فرضت عليه غرامة مالية، وكان حيث خاض اضراب عن الطعام لأكثر من 25 يوماً احتجاجا على عزله .

وبين "الأشقر" بأن قائمة عمداء الأسرى ارتفعت بانضمام الاسير "الشرباتى" الى (48) أسير من بينهم (29) اسير معتقلين منذ ما قبل اتفاق اوسلوا الذى وقعته السلطة مع الاحتلال عام 1994، وهم من يطلق عليهم "الأسرى القدامى" وهم من تبقى من الأسرى الذين اعتقلوا خلال سنوات الانتفاضة الاولى 1987 وما قبلها، وكان من المفترض اطلاق سراحهم جميعاً، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة احياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، اواخر عام 2013 الا ان الاحتلال تراجع عن اطلاق سراحهم.

 

ويطلق لقب عمداء الأسرى على من امضوا ما يزيد عن 20 عاماً بشكل متواصل خلف القضبان، من بينهم (25) أسيراً ، مضى على اعتقالهم ما يزيد عن ربع قرن (25 عاماً) ، بينما (11) تجاوزت فترة اعتقالهم الثلاثين عاماً .

وطالب وسائل الاعلام الفلسطينية بتسليط الضوء أكثر على  هذه الشريحة من الأسرى التي افنت اعمارها خلف القضبان من اجل حرية شعبها وكرامته .