لجان المقاومة تنظم مهرجانًا جماهيريًا برفح في ذكرى استشهاد "القيسي"

الساعة 11:22 م|14 مارس 2018

فلسطين اليوم

نظمت لجان المقاومة مهرجاناً جماهيرياً حاشداً، بعنوان "الوفاء للشهداء" بمناسبة مرور ستة أعوام على ارتقاء الأمين العام للجان المقاومة زهير القيسي "شيخ المقاومة" حين تعرضت سيارتهم لقصف صهيوني غاشم برفقة الشهيد القائد محمود حنني " أبو احمد".

وقد احتشد المئات من أعضاء لجان المقاومة وكوادرها وقادتها وعلى رأسهم أعضاء قيادتها المركزية ومشاركة فاعلة من قادة الفصائل والمخاتير والوجهاء مجددين العهد والبيعة والوفاء للقادة الشهداء معلنين عن تمسكهم بخيار المقاومة والجهاد كطريق وحيد للحرية والخلاص من العدو الصهيوني ورفضا للخضوع.

وألقى القيادي في لجان المقاومة وعضو قيادتها المركزية الأخ المجاهد " حيدر الحوت " أبو محمد " كلمة المهرجان المركزية.

وقال الحوت في كلمته:" يصادف اليوم الذكرى السادسة على اغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشيخ الشهيد زهير القيسي، جراء غارة صهيونية جبانة استهدفته، مضيفاً أن اغتياله من قبل الاحتلال جاء لإدراكهم أثر حضوره بين جيل المقاومة الصاعد، مؤكداً أن شهادته أثر في النفوس المؤمنة بالخط الجهادي الأصيل.

وأشار إلى أن الأمين العام القيسي إلى اعتراف العدو الصهيوني بمدى تأثير لجان المقاومة ومجاهدي ألويتها الأشاوس في إيلام العدو وإنزال الخسائر الكبيرة في صفوفه، ولقد أوهم العدو نفسه  أنّه حقق انجاز نوعي عبر اغتيال القائد الكبير أبو إبراهيم، وأنّه تمكن من إنهاء لجان المقاومة وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين في فلسطين وشطبها من المعادلة، ولكنه فوجئ بأن ألوية الناصر تعود من جديد رقما صعبا في معادلة الصراع رغم كل المؤامرات والدسائس والمكائد، بل وأصبحت عصية على الانكسار أو الانحناء وهذا كله بفضل الله تعالى أولا وأخيرا ومن ثم بجهد المجتهدين وصدق الصادقين وإخلاص المخلصين من قادتنا وأبنائنا ومناصرينا.

وجدد المتحدث العهد مع الله والشعب الفلسطيني أن تظل اللجان في ذات الطريق الذي سار عليه شهداؤنا الأبرار وهو طريق الجهاد والمقاومة، مهما بلغت التضحيات وعظمت التكاليف وسنظل الأمناء على العهد والوصية.

وأكد على التمسك بخيار المقاومة خيارا استراتيجيا وحيدا لمواجهة العدو الصهيوني وطرده من أرضنا، وتحرير كل شبر فيها، واستعادة أسرانا ومسرانا ، وندعو الجميع للالتفاف حول هذا الخيار وتعزيزه لأنها اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني.

وأكد على رفضه المطلق لما يسمى بصفقة القرن ولكل المؤامرات الدنيئة التي تحاك بالخفاء، وسنقف في وجهها مع كل الأحرار والشرفاء من أبناء شعبنا والعالم الحر مهما كلف ذلك من ثمن.

ودعا لإتمام المصالحة فورا وتعزيزها بشكل فوري وعاجل، وتعزيز الوحدة الوطنية والمجتمعية بين كل مكونات شعبنا العظيم، وضرورة  رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة فورا وبدون شروط  ووقف كل الإجراءات بحقها وتعزيز صمود أهلنا في غزة، وليعلم الجميع أن غزة ليست عبئا على أحد بل هي رافعة المشروع الوطني الفلسطيني وهي حاضنة المقاومة وهي التي أذلت العدو الصهيوني وطردته مذلولاً من على أرضها.

ووجه رسالة للعدو الصهيوني جاء فيها:" اقرؤوا رسائلنا جيدا بدقة لتعلموا أننا لن نعود إلى الوراء أبدا، وتهديداتكم باغتيال قادتنا لن ترهبنا ولن تؤثر فينا، وإذا ما أقدمتم على ارتكاب أي حماقة فستبكون دماً بإذن الله.

وفي كلمة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية أشاد "الدكتور أبو طارق المدلل" القيادي في الجهاد الاسلامي بمسيرة الشهيد القائد أبو إبراهيم القيسي ، مؤكداً أنه قائداً استثنائياً في زمن أرادوا الشعب أن يرفع الراية البيضاء.

وقال المدلل، لقد كان الشهيد القيسي رجل وحدوي نراه مجتمع مع كل الفصائل، وكان يريد أن يصنع وردة بوحدتنا ووحدة صفنا في مواجهة العدو الصهيوني لدحره عن أرضنا، حيث كان العدو الصهيوني يتربص له في كل لحظة وفي كل حركة وخطوة يخطوها على الأرض.

وأشار إلى أنه رافق الشهيد القيسي في المسيرة التعليمية الجامعية في جامعة بير زيت، ووجد فيه ذلك الشاب المؤمن الملتزم كل صفات الأخلاق والأدب والروح الوطنية والمقاومة، لينضم بعد ذلك إلى مسيرة الجهاد والاستشهاد.

وقال:" انه جاء في لحظة أعاد فيها ترتيب خط المقاومة من جديد وتطويرها حيث جاؤوا هؤلاء الأبطال القادة ليقولوا أن الأرض أرضنا والقدس قدسنا مهما بلغت المؤامرات ، ويجب ألا ننسى أن العدو لا يفهم إلا لغة أبو إبراهيم القيسي وجميع القادة هي لغة الرصاص والسلاح.

وأوضح "القيادي في الجهاد الاسلامي" احمد المدلل" أن العديد من العمليات الاستشهادية كان مشتركة، أهمها عملية فتح خيبر وكوسوفيم وإيرز وصوفا، والعديد من العمليات المشتركة، ونحن نستذكرها عندما نتحدث عن أبو إبراهيم وعماد عقل وأبو عوض النيرب وأولهم المؤسس القائد جمال أبو سمهدانة "أبو عطايا".

وشدد "الدكتور ابو طارق المدلل "ان العدو الصهيوني لا يفهم الا لغة القوة والمقاومة وهذا النهج هو الكفيل بردع العدو المجرم.

كلمات دلالية