هل يعود أبو تريكة إلى مصر "قريبا"؟

الساعة 04:16 م|14 مارس 2018

فلسطين اليوم

أشعل نجم كرة القدم المصري الشهير محمد أبو تريكة التوقعات حول احتمال عودته إلى مصر، وذلك عبر تغريدة غامضة تزامنت مع توصية قضائية برفع اسمه من "قوائم الإرهاب".

أبو تريكة الذي طالما أمتع الجماهير بسحره الكروي واعتبر أحد أبرز وأشهر لاعبي كرة القدم في مصر بالعقدين الأولين من القرن الحالي، شغل جماهيره في الأشهر الماضية بعد قرار السلطات المصرية بإدراجه ضمن قوائم الإرهاب، ثم عاد ليثير شغفهم وترقبهم بتغريدته هذه.

كلمة واحدة تضمنتها التغريدة التي كتبها "أمير القلوب" على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"  وهي كلمة "قريبا" والتي وضع إلى جوارها صورة لعلم مصر، لكنها كانت كافية لإثارة الجدل وفرض أجواء الترقب.

ترحيب

وجاءت الردود على التغريدة لتضيف مزيدا من الإثارة، حيث عبر عدد من نجوم الكرة سواء داخل مصر أو من المحترفين بالخارج، عن ترحيبهم بالخطوة، بينما رد أبو تريكة من جانبه بشكرهم، مما صب في اتجاه أن تغريدته تعني قرب العودة إلى بلاده.

ولم تقتصر الردود المرحبة على لاعبي الكرة وجماهيرها، حيث كان لافتا تعليق الممثل الشهير محمد هنيدي على التغريدة، حيث كتب "ترجع بالسلامة يا حبيب الناس" فرد أبو تريكة مازحا "جهّز نفسك للمباراة عشان تتغلب زي ما هتتغلب في البلايستيشن".

لكن ردود الفعل على تغريدة أبو تريكة لم تكن كلها على هذا النحو، فبعيدا عن تويتر أبرز موقع "اليوم السابع" المقرب من السلطة تقريرا خلاصته التأكيد على أن توصيات نيابة النقض بشأن رفع اسم أبو تريكة و1538 شخصا آخرين من قوائم الإرهاب غير ملزمة للمحكمة.

تهديد

وبدوره، فقد حرص الإعلامي المقرب من السلطة أحمد موسى على التأكيد أن التوصية غير ملزمة، وأن الواقع هو أن أبو تريكة ما زال على قوائم الإرهاب، وإذا عاد فسيتم القبض عليه من المطار.

واستمر موسى في ترديد نفس النغمة، قائلا إنه واثق أن أبو تريكة لن يعود إلى مصر مجددا "لأنه دعم جماعة الإخوان المسلمين، وموّل الإرهاب" كما بدا وكأنه يحرض على سجنه قائلا إنه "ليس أفضل من حسني مبارك الذي دخل السجن عقب ثورة يناير 2011".

تحذير

وفي المقابل، فقد حرص بعض المعلقين على تحذير أبو تريكة من العودة حتى لو أخذت المحكمة بتوصية النيابة وأزالت اسمه من قوائم الإرهاب، حيث كتب حساب يحمل اسم الحلزونة "بلاش ترجع، إحنا بنحبك ومش عايزينك تتأذي".

وكتب حساب يحمل اسم رائد عاطف العقبي "إنت طيب قوي يا تريكة، ده رئيس أركان الجيش ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات في السجن، لو عايز تشرف جنبهم إنزل مصر، إياك أن تقع في الفخ".

يُذكر أن أبو تريكة الذي اشتهر بـ "الماجيكو" و"الساحر" و"أمير القلوب" واحد من أبرز الأسماء في تاريخ كرة القدم المصرية، وقد اعتزل كرة القدم عام 2013 بعد مسيرة حافلة مع ناديه الأهلي ومنتخب مصر، كصانع للألعاب وهداف أيضا.

من أهم إنجازاته دوليا: الفوز مع منتخب مصر ببطولة كأس أمم عامي 2006 و2008، والمشاركة في كأس العالم للقارات 2009 حيث قدم المنتخب أداء جيدا توجه بالفوز على منتخب إيطاليا.

ومع الأهلي، فاز أبو تريكة ببطولة دوري أبطال أفريقيا خمس مرات، وكأس السوبر الأفريقي أربع مرات، والدوري المحلي سبع مرات، والكأس المحلية ثلاث مرات، وكأس السوبر المحلي أربع مرات.

وعلى صعيد الألقاب الشخصية، فاز أبو تريكة بجائزة أفضل لاعب أفريقي داخل القارة أربع مرات (رقم قياسي) وهو الهداف التاريخي لدوري أبطال أفريقيا برصيد 33 هدفا، واختير سفيرا للكرة الأفريقية عام 2014، ثم اختاره الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاء كرة القدم ضمن أساطير هذه الرياضة الشعبية الأولى في معظم أنحاء العالم.

كلمات دلالية