البيت الأبيض يعقد جلسة لمناقشة الأوضاع في غزة دون تمثيل فلسطيني

الساعة 06:42 م|13 مارس 2018

فلسطين اليوم

تعقد اليوم في البيت الأبيض، جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة، بمشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة و"إسرائيل" والدول العربية، ولكن، كما يبدو، بدون أي تمثيل رسمي للسلطة الفلسطينية.

وجاء في البيان الذي نشره البيت الأبيض، أمس، أن النقاش سيكرس للبحث عن حلول للوضع الاقتصادي، الأمني والإنساني في قطاع غزة.

وسيكون أكبر ممثل أمريكي يشارك في المناقشة هو جارد كوشنير، مستشار وصهر الرئيس دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يمثل "إسرائيل" في هذا الحدث، منسق نشاطات حكومة الاحتلال في المناطق الفلسطينية، الجنرال يوآب مردخاي.

وقال البيت الأبيض إن كوشنير وكبار أعضاء مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض "سيقدمون مقترحات محددة تساعد سكان غزة"، وأنه سيشارك في اللقاء، أيضا، كبار المسؤولين في وكالة المساعدات الحكومية الأمريكية، USAID، التي تدير حاليا برنامج مساعدات للفلسطينيين.

ومن المتوقع أن يتحدث مبعوث ترامب الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط، جيسون غرينبلات، في مستهل اللقاء. وكان غرينبلات قد دعا في الماضي إلى إعادة قطاع غزة إلى سيطرة السلطة الفلسطينية.

وقال غرينبلات أمس الأول، إن "حل الوضع في غزة أمر ضروري لأسباب إنسانية، ومهم أيضا بالنسبة لأمن إسرائيل ومصر، وهو أمر ضروري لتحقيق اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، الذي يجب أن يشمل الفلسطينيين في كل من غزة والضفة الغربية. نحن سعداء بالالتزام وبقائمة المشاركين التي تشمل جهات كثيرة. التحدي الماثل أمامنا هو أن نقرر أي الأفكار يمكن تنفيذها بشكل واقعي، بالنظر إلى حقيقة أن الفلسطينيين في غزة ما زالوا يعانون تحت حكم حماس".

وستجري المناقشة في البيت الأبيض على خلفية المنشورات عن نية الإدارة الأمريكية عرض خطة التسوية التي تعدها قريبا.

ويوم أمس، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الخطة على وشك الانتهاء، وأنه لا يتوقع أن تتضمن التزاما صريحا بحل الدولتين، وإنما "بالخطوات التي قد تمكن هذا الحل".

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض لصحيفة "هآرتس" التي أوردت التقرير، إن الإدارة لا تزال ملتزمة بموقفها "إذا أيد الجانبان حل الدولتين، فإننا أيضا سندعم هذا الحل".

وقال تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن الإدارة لن تعتمد صيغة المبادرة العربية للسلام بشأن "التوصل إلى حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين"، إلا أن الخطة ستشمل "خطوات عملية" لتحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم.

وقالت السلطة الفلسطينية إنهم لا ينوون إرسال مندوبين عنهم للمناقشة التي ستجري، اليوم، في البيت الأبيض حول الوضع الإنساني في غزة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني في حديث له مع صحيفة "هآرتس": "إنها محاولة فاشلة من قبل الأمريكيين لعرض قضية غزة كمسألة إنسانية وتجاهل الحصار المستمر والعلاقة بين الوضع في قطاع غزة ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وقال مجدلاني "إن قرار قطع الاتصال مع الإدارة منذ إعلان ترامب، سيستمر طالما لم يحدث تغيير في الموقف فيما يتعلق بالقدس وحل الدولتين".

كلمات دلالية