اجتماع البيت الأبيض بشأن غزة باطل يراد به باطل

البرغوثي: توجد مسؤولية على الفصائل وأئمة المساجد والمدارس لتعزيز مقاطعة الاحتلال

الساعة 10:25 م|12 مارس 2018

فلسطين اليوم

أكد مصطفى البرغوثي أمين عام حركة المبادرة الوطنية، على أهمية مقاطعة الاحتلال "الإسرائيلي" في جميع المجالات لاسيما الاقتصادية منها، لافتاً إلى أن الحملة حققت نجاحاً ملموساً خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، والحملة ستسمر حتى تحقق نجاحاً كاملاً.

وقال البرغوثي في حديث لـ "فلسطين اليوم"، إن الحملة تعول من خلال الحملات المكثفة على جيل الشباب، وأن نزرع ثقافة مقاطعة دائمة.

وأضاف أن الحملة في الأراضي الفلسطينية تقابلها حملات موازية في الخارج لمقاطعة البضائع "الإسرائيلية"، وتقودها جمعيات محلية في كل دول العالم، مشيراً إلى أن هذا الأسبوع هو أسبوع مناهضة الأبرتهايد في كل دول العالم، من أوروبا وأمريكا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

لافتاً إلى أن وفداً فلسطينياً توجه إلى البرازيل للمشاركة في المنتدى الاجتماعي العالمي الذي سيستضيف أيضاً حملة المقاطعة وفرض العقوبات على "إسرائيل".

وحول مدى الرضى عن التعاطي الفلسطيني في الحملة، أوضح أن التجاوب متفاوت، وهناك عدم رضى عن التجاوب لأنه لا يوجد مبرر للاستمرار في استهلاك البضائع "الإسرائيلية" من قبل العائلات الفلسطينية.

وقال إن الحملة تعتقد أن المقاطعة هي أفق لحرمان الاحتلال من أرباح البضائع التي يستهلكها الفلسطينيين، خاصة أن الاحتلال يبيع في الأراضي المحتلة مالا يقل 4500 مليون دولار سنوياً، وكلما استطعنا استهلاك البضائع كلما استطعنا حرمان الاحتلام من تحقيق الأرباح التي يمول بها جيشه.

وعن سبل تعزيز المقاطعة، قال البرغوثي أن كل جسم يستطيع أن يلعب دوراً كبيراً سواء التنظيمات الفلسطينية من خلال عناصرها وأئمة المساجد وذلك من خلال تخصيص خطبة يوم الجمعة لموضوع المقاطعة، إضافة إلى المدارس وغرس ثقافة المقاطعة لدى الطلبة.

في موضوع آخر، قال البرغوثي إن الباب لازال مفتوحاً أما الجميع للمشاركة في جلسة المجلس الوطني، معرباً عن أمله أن يتم إقناع الكل الفلسطيني للمشاركة في الجلسة. وأضاف، أنه لن يتوان في مواصلة الجهد لضمان مشاركة الجميع، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وآخرها ما حاولت إدارة ترامب فعله بعقد اجتماع في واشنطن دون وجود فلسطيني كي تناقش موضوع غزة.

وحول فرص نجاح المصالحة الفلسطينية، رأى البرغوثي أن المصالحة ستصبح سهلة إذا ما كان التركيز على التحديات الوطنية، وبناء جبهة موحدة ضد "إسرائيل" والمتآمرين على القضية الفلسطينية، أما إذا انحسر الموضوع في السلطة والوظائف والحكومة فهذا صعب. مشدداً على أن المدخل للمصالحة هو الإجماع على القضية الوطنية، وبعدها كل القضايا ستكون سهلة الحل، معرباً عن أمله أن تسير في هذا الاتجاه.

وعن اعلان البيت الأبيض تخصيص جلسة لمناقشة وضع غزة، شدد البرغوثي على أن هذا استعمال لموضوع غزة ومعاناتها لتمرير صفقة ترامب، مؤكداً على ضرورة عدم التعاطي معه بأي حال من الأحوال، خاصة الاجتماع يجري في ظل توجيه اتهامات لحركة حماس، ودعوات لمحاصرة غزة أكثر، مشدداً على أنه اجتماع باطل يراد به باطل.

كما شدد على أن صفقة ترامب التي يعتزم طرحها لا ولن يكتب لها النجاح في ظل تمسك الفلسطينيين بمواقفهم الرافضة للصفقة.

كلمات دلالية