الشيخ عزّام: لا نثق بأي جهدٍ أمريكي والاحتلال يتحمل مسؤولية أزمات غزة

الساعة 10:11 ص|12 مارس 2018

فلسطين اليوم

قال الشيخ نافذ عزّام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين:" إن السلطة الفلسطينية اتخذت الموقف الصحيح برفضها المشاركة في المؤتمر الذي دعت له الإدارة الأمريكية في واشنطن الأسبوع المقبل، بذريعة "بحث أزمات قطاع غزة".

وفي تصريح خاص لـ"الاستقلال"، وصف الشيخ عزّام الدعوة الأمريكية بـ"المخادعة والمضللة"؛ مشدّدًا على أن حركته "لا تثق في أي جهدٍ تبذله الإدارة الأمريكية، المُنحازة بشكل تام للاحتلال، وهي غير مؤهلّة أبدًا لتكون وسيطًا، أو تلعب دور القاضي في هذا الصراع (الفلسطيني – الإسرائيلي).

وحمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الأزمات المتفاقمة التي تعصف بالقطاع، وقال: "الاحتلال يتحمّل أزمات غزة بشكل أساسي".

وأضاف: "نعم، هناك أزمات ناتجة عن الخلاف الداخلي (بين حركتي فتح وحماس)، ويجب أن يسعى الفلسطينيون لحلها؛ لكن الاحتلال يتحمّل المسؤولية الكُبرى عن أزمات الشعب الفلسطيني بشكل عام".

وبشأن ملف المصالحة الوطنية، أوضح أن اللقاء الذي جرى بين الوفد الأمني المصري ووفد حركته في غزة تناول القضايا العالقة كافّة في الساحة الفلسطينية، وعلى رأسها ملف المصالحة.

وثمّن الدور المصري المبذول في رعاية هذا الملف، وتابع: "هناك جهود تُبذل، ومصر ما زالت تبذل الجهود، ونحن نأمل أن نصل إلى النتائج التي تريح شعبنا".

وعن مبررات رفض حركة الجهاد الإسلامي المشاركة في جلسة المجلس الوطني "العادية" بتركيبته الحالية في رام الله، والمقررة بـ 30 من نيسان/ إبريل المقبل؛ أكّد عضو المكتب السياسي للحركة أن عقد الجلسة كما هو مُعلن يعد مخالفة لتوصيات اللجنة التحضيرية لـ"الوطني" في بيروت، والمُنعقدة بيناير/ كانون الثاني من العام 2017، بمشاركة حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".

وأوصى المجتمعون حينذاك على ضرورة تشكيل مجلس وطني جديد بمشاركة الكل الفلسطيني، ولضمان هذا الشرط يجب أن يتم عقد الجلسة في إحدى العواصم العربية حتى يتسنى للجميع الحضور.

وأضاف الشيخ عزام: "نحن نُفضل يجب أن تكون هذه الاجتماعات في مكان يتيح الفرصة للجميع للمشاركة، وعقدها برام الله لن يتيح للجميع المشاركة".

وعن المبرر الثاني؛ تابع: "كما أنه من الضروري أن يُعقد المجلس الوطني بتوافق بين الفلسطينيين، خصوصًا في ظل الحديث عن إجراء انتخابات للجنة التنفيذية ولأطر في منظمة التحرير".

وتساءل: "كيف ستتم هذه الانتخابات دون أن يكون هناك توافق في الساحة الفلسطينية ؟".

وأشار إلى أن "حركة الجهاد تسعى لتحقيق التوافق وتحرص على زيادة لحمة الساحة الفلسطينية، ولا تضع شروطًا على أحد، ولا تتخذ مواقف مسبقة، والتوافق حول المجلس الوطني سيمثل عنوانًا لهذا التوافق".

ودعا قيادة السلطة إلى "تعزيز الثقة بين الفلسطينيين، لا سيما بعد المواقف الأمريكية الأخيرة، ضد الفلسطينيين جميعًا، وضد السلطة أيضًا".

ولفت إلى أن موقف السلطة في مواجهة الضغوط الأمريكية "جيد"، واستدرك: "لكن يجب أن يتحوّل هذا الموقف لبرنامج يتفق عليه الفلسطينيون جميعًا".

وفيما يتعلق باعتقالات أجهزة أمن السلطة التي تصاعدت وتيرتها في الأيام الأخيرة ضد كوادر "الجهاد" وخصوصًا من الأسرى المحرّرين، قال: "إن هذه الإجراءات لا تخدم قضيتنا والوضع الفلسطيني"، لافتا إلى أن السلطة ذاتها لا يمكن أن تستفيد جراء استمرار هذه الإجراءات.

كلمات دلالية