تقرير الزراعة:توقف تصدير الفراولة للخارج يخفض أسعارها في السوق المحلي

الساعة 11:21 ص|11 مارس 2018

فلسطين اليوم

استطاعت الفراولة أو ماتُعرف بـ"التوت الأرضي" أن حجز لها مكاناً بين المنتجات التي سيتم تصديرها لأسواق الضفة المحتلة والخارج خاصةً الدول الأوروبية، إلا أنه ومنذ بداية الشهر الحالي بدأ تصديرها ينحسر تدريجياً.

فعلى الرغم من المعيقات التي تواجه المزارعين وتراجع المساحة المزروعة من هذه الثمار، إلا أنها تعد أبرز الفواكه التي يتم تصديرها، حيث يبدأ موسم قطفها في شهر كانون أول/ ديسمبر من كل عام، وتعد بلدة بيت لاهيا المكان الأشهر والأوسع في زراعتها.

ووفقاً للمزارعين، فقد تراجعت عملية تسويق الفراولة لأسواق الضفة المحتلة، والدول الأوروبية لعدة أسباب وعوامل، أوضحتها نبيل أبو شمالة مدير دائرة السياسات والتخطيط في وزارة الزراعة في تصريحٍ لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية".

فقد عزا أبو شمالة، تراجع تصدير الفراولة، إلى نشاط موسم الفراولة في الدول الأوروبية نفسها، حيث تبدأ تقل حاجة هذه الدول الأوروبية، فتقل أسعارها بالنسبة لأسعار تكلفتها.

وأضاف أن زراعة الفراولة في القطاع، باتت تعاني من قلة المساحة المزروعة وانتاجها الضعيف، حيث تصل مساحة زراعتها تقريباً لـ600 دونم، فيما ينتج كل دونم مايقارب من 7 طن، بعد أن كان ينتج في السابق 15 طن.

وأشار أبو شمالة ، إلى أن العرض بات أقل من الطلب، لذا تزيد أسعارها وهي ظاهرة طبيعية  

في قطاع غزة، فالتوت الأرضي ينتج الدونم العادي منه 3 طن، فيما ينتج المعلقة منها 7 طن للدونم الواحد، بخلاف المحاصيل الأخرى كالبندورة التي تنتج من 15-20 طن.

ونوه إلى أن أسواق الضفة تشهد كذلك انخفاضاً في أسعارها بسبب انخفاض أسعار التوت الأرضي "الإسرائيلي".

وبين، أن المزارع في القطاع يشترك في قرار التصدير، حيث يتم حساب ما يمكن أن يكلفه المزارع سواء في حال عرضه في السوق أو تصديره للخارج.

أما بخصوص أسعار الفراولة التي مازالت مرتفعة في قطاع غزة، ذكر أبو شمالة، أن أسعار الفراولة ستشهد انخفاضاً الأيام المقبلة.

وكانت الوزارة قد توجهت لزراعة المنتجات غير التقليدية، مثل الفراولة في البيوت المحمية كتجربة جديدة لطريقة الزراعة الرأسية" المعلقة" في الحدائق المنزلية باستخدام الوسائل والأنظمة الحديثة، حيث تمت زراعة دونم واحد من الفراولة المعلقة، وزادت مساحتها في الأعوام المتتالية.

كلمات دلالية