تحذيرات من تصفية القضية

معركة "الأونروا" تستعر نهاية الأسبوع..ومؤتمر المانحين فخ نصبه نتنياهو

الساعة 09:40 ص|11 مارس 2018

فلسطين اليوم

يدخل اعتصام مهندسي العقود في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأنروا" اليوم الأحد،أسبوعهم الثالث على التوالي، بعد إنهائهم لـ15 يوماً داخل وخارج مقر "الأونروا" رافضين المغادرة، حتى تتحقق مطالبهم وإبطال قرار الإقصاء بعد عملهم في "الأونرو"ا لسبع سنوات متتالية والبدء بإجراءات تثبيت عدد منهم وفقا لاتفاق مسبق .

خيمة المعتصمين من المهندسين، خَلَت من المتضامنين، رغم أنهم كانوا "كبش الفداء الأول" لسلسة من القرارات، بدأت بفصل معلمين وسيلحقها قرارات قد تصل لاحقاً لحد فصل ممن ثبتوا في عملهم لعشرات السنوات بحجة التقليصات الأمريكية، ولكن ما يتم تنفيذه هو ماتم الاتفاق عليه مسبقاً بطي ملف اللاجئين نهائياً.

المؤتمر المرفوض

رغم التهميش والحديث عن الحلول تتوارد الأنباء بشأن عقد مؤتمرين للدول المانحة أولهما بدعوى من البيت الأبيض ومخصص لقطاع غزة بدعوى إنسانية في الثالث عشر من الشهر الجاري في البيت الأبيض., وهو ما رفضته السلطة الفلسطينية والفصائل وعلى رأسها الجهاد الإسلامي وحركة حماس والذي يعقد بحجة بحث سبل تحسين الوضع الانساني في غزة، معتبرين أن الولايات المتحدة تعرف جيداً أن سبب مأساة القطاع هو الحصار "الإسرائيلي" الظالم وأن المطلوب هو معالجة سياسية لهذه القضية.

وتابعوا، أن اجتماع واشنطن الذي دعا له المبعوث الأميركي جيسون غرينبلات لم يأت من فراغ ولا لدواع انسانية وانما في اطار المشروع التصفوي لقضية اللاجئين.

مؤتمر مهم

اجتماع البيت الأبيض يسبق اجتماع الأمم المتحدة المقرر عقدة في ال15 من الشهر الجاري حيث قال الناطق باسم وكالة الغوث "الأونروا"، عدنان أبو حسنة: إن مؤتمرًا مهمًا سيعقد الخميس المقبل الموافق 15 من الشهر الحالي في روما، لبحث أزمة الوكالة المالية بعد تجميد الولايات المتحدة الأميركية إسهامها.

وأوضح أبو حسنة أنه جرى دعوة كل المانحين وأعضاء اللجنة الاستشارية إلى المؤتمر الحاسم في تاريخ الوكالة، مشيرا إلى أن المؤتمر سيعرض الحالة المالية للأونروا ومناقشة سد العجز المالي الذي تعانيه.

وأضاف: "الأموال المتبقية لدى الوكالة تكفي حتى شهر يوليو المقبل، وأكد أنه بعد هذا التاريخ إن لم تتوفر الأموال اللازمة فستطرأ تداعيات خطيرة على اللاجئين".

نتنياهو يحرض والسلطة ترد

وعلى وتر التحريض المستمر طالب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بإجراء تقليص إضافي على الموازنة ونقل مكاتبها للأردن.

وقالت القناة العاشرة أن "نتنياهو عبر خلال اجتماعه الأخير مع الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش في لقائهما بمدينة ميونيخ قبل أسابيع عن انزعاجه من الدور الذي تقوم به الأونروا لأنها تعمل على تخليد مشكلة اللاجئين".

ومن جانبه رد مستشار الرئيس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية د. نبيل شعث إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو يريد من تصريحاته التي طالب فيها بتقليص إضافي للدعم المقدم للأونروا ونقل مكاتبها إلى الأردن، استكمال مشروعه الاستيطاني في فلسطين وإنهاء قضية اللاجئين وحقهم في العودة.

وشدد شعث في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين" اليوم الاحد على أن حق اللاجئين بالعودة لا يمكن لأحد تجاوزه مبينا أن فلسطين تقف في وجه مشروع نتانياهو الاستعماري ويدعمها في ذلك القانون الدولي .

واعتبر شعث الطرح الأمريكي بتوطين اللاجئين في إطار ما تسمى بصفقة القرن، جريمة حقيقية مبينا ان القيادة لم تنتظر ما وصفها بأكذوبة القرن ورفضت الدور الأمريكي ومشروع ترامب قبل أن يعلن عنه.

وتعقيبا على نية ما يسمى بمجلس التجمعات الاستيطانية "يشع" طرح المشروع الاستيطاني E1 للمصادقة عليه، شدد د. شعث على أن القيادة ستذهب إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة قادة إسرائيل على هذه الجريمة، داعيا إلى المقاطعة الشاملة لإسرائيل ومستوطناتها.

ومهما تتواصل الجهود لإتمام رسم صفقة القرن والتي بدأت بالقدس ويلحقها اللاجئين يبقى المواطن الفلسطيني هو المدافع الأول عن قضاياه العادلة بعيداً عن الدعم العربي والرسمي والذي باع القضة من اليوم وبات هو من يروج لصفقة القرن.

 

كلمات دلالية