صحيفة: الجيش اللبناني اعتقل مسؤولاً في حركة فتح

الساعة 02:36 م|10 مارس 2018

فلسطين اليوم

كشف مصدر أمني لـ«الجمهورية» أنّ مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب أوقفت مسؤولاً في حركة «فتح»، وهو قيادي عسكري في «الأمن الوطني الفلسطيني» في مخيم عين الحلوة، وذلك على خلفية نقل أسلحة.

ووفقاً لصحيفة الجمهورية اللبنانية فقد أبلغت من مصدر فلسطيني أنّ القيادي الفتحاوي الموقوف يدعى «ع – س»، وملقب بـ»السوكو»، وهو من قوات العرموشي في الامن الوطني الفلسطيني في المخيم، وتمّ توقيفه بعد رصد ومتابعة الى أن ضُبط وهو ينقل أسلحة.

وكانت الجهات الامنية اللبنانية تلقّت معلومات من جهة فلسطينية في مخيم عين الحلوة تفيد أنّ ثلاثة عناصر «ارهابيين» يحملون صفة «خليجية» دخلوا الى مخيم عين الحلوة بطريقة سرية وغادروه بالطريقة ذاتها بعدما التقوا عدداً من «الإرهابيين المتوارين» في المخيم، ناقلين إليهم أموالا ومطالبينهم بإعادة تجميع الخلايا النائمة في المخيم لأمر قد يطرأ أمنياً.

هذه المعلومات وضعتها المراجع الأمنية اللبنانية في دائرة الخطورة، وطلبت من القوى الفلسطينية التنبّه لها لمواجهة ما يمكن أن تحمله الايام المقبلة على صعيد مهمة هؤلاء الإرهابيين وعمّا اذا كانت لها علاقة بتفجير المخيم من الداخل. علماً أنّ المخيم يشهد استقراراً أمنياً بات حاجة ملحّة لسكانه الذين يولون أهمية كبيرة على دور «القوة الامنية الفلسطينية» في المخيم لإفشال مخططات هذه العناصر. وشدّدت المصادر على أنّ التنسيق بين تلك القوة والجيش اللبناني المتمركز على مداخل المخيم مطلوب في هذه الفترة لتحصين الأمن في المخيم ودرء المخاطر والمؤامرات التي تهبّ عليه من خارج الحدود اللبنانية.

وطالب مصدر أمني لبناني في حديث لـ»الجمهورية»، القيادات الفلسطينية وأمام هذه المعلومات الخطرة، أن تعود الى إحياء دور غرفة العمليات المشترَكة ولجنة ملف المطلوبين ولجنة العلاقات مع الأحزاب والقوى لتحصين الأمن في المخيم ومنع العبث بأمنه مجدّداً، وإعادة تسليم المطلوبين للدولة اللبنانية بعد توقّفٍ لعمل اللجنة طال كثيراً، «وهي مهمة الفرقاء في الصف الفلسطيني لمعاونة الدولة والتنسيق مع قواها الأمنية حمايةً للمخيم وجواره اللبناني».

وفي المخيم، اجتمعت لجان الاحياء والروابط بفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» وتمّ التطرّق الى موضوع حاجة الناس الملحّة في دخول مواد الإعمار، والتي من شانها أن تسهّل إعادة إعمار حيّ الطيرة ومشاريع الترميم المقدَّمة من قبل الاونروا وبعض المؤسسات الدولية المتوقّفة نتيجة صعوبة ادخال مواد البناء الى مخيم عين الحلوة.

وعلمت «الجمهورية» أنّ المجتمعين دانوا الخضّات الأمنية التي تطل بين الفينة والاخرى، ودعوا الى «ضرورة العمل على برنامج مشترك بين القوى والفصائل يعطي للجان الاحياء والروابط دورها بعد أن أثبتت انّها صمّام أمان لإحيائها وقدرتها في مواقف عدة على تحييد مناطقها والحفاظ عليها ومنع الانجرار في الاحداث السابقة، اضافة الى حلّها للعديد من الاشكاليات».

كلمات دلالية