من يفرط بالقدس يفرط بالحرمين الشريفين

القيادي المصري: متمسكون بالقدس والأقصى كما تمسكنا بالمسجدين "الحرام والنبوي"

الساعة 01:34 م|02 مارس 2018

فلسطين اليوم

أكد القيادي في حركة حماس مشير المصري على أن الشعب الفلسطيني الذي خاض الثورات والانتفاضات على مدار التاريخ مستعد لأن يخوض أكثر رغم الآلام والجراح نصرة للقدس والأقصى، رداً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس وعزمه نقل سفارة بلاده إليها.

ودعا المصري خلال مسيرة جماهيرية نظمتها حركة حماس في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع ظهر اليوم، كل الجماهر في الضفة الغربية والقدس المحتلة وكل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني للخروج للتأكيد على الموقف الوطني والشعبي الجامع والقاطع الرافض للقرار الأمريكي ولنقل السفارة الامريكية للقدس واعتبار القدس عاصمة للكيان المزعوم، وليبقى نموذج القائد أحمد جرار يتجدد في كل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية ليعلم العدو أن المقاومة أعظم من أن تستأصل، وأن الشعب أعظم من أن تناله هذه القرارات التي لم تضاهي قرار وعد السماء في ملكه الخالص في فلسطين والقدس.

وطالب السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير في هذه اللحظة التاريخية بالانحياز إلى عدالة القضية الفلسطينية والانحياز إلى شعبها وهذا لا يحدث إلا من خلال القرارات الوطنية والاستراتيجية التي ينبغي للمنظمة والسلطة أن تقدم عليها دون تلكؤ وتباطؤ؛ والاقدام على ترجمة قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير.

وأكد على ضرورة أن تقدم المنظمة على سحب اعترافها بالكيان الصهيوني، وتعلن عن قبر أوسلو، وإنهاء مشروع التسوية، ووقف التنسيق والتخابر الأمني مع العدو الصهيوني.

وقال:" إن ادعاء السلطة برفض ما يسمى "صفقة القرن" مع الاستمرار بالتخابر والتنسيق مع العدو نقيضان لا يلتقيان، مضيفاً أن التنسيق والتخابر الأمني مع العدو هو كارثة وطنية وجريمة وخطيئة تاريخية وعلى السلطة والمنظمة وحركة فتح أن يقدموا على اتخاذ قرارات تاريخية، بهذا الشأن لأن التاريخ لن يرحم والشعب لن يغفر.

في ذات السياق، شدد على أن الدفاع عن القدس هو واجب ديني وشرعي وقومي ووطني وأخلاقي، وأن التفريط بالقدس هو تفريط بمكة والمدينة، والدفاع عن الأقصى هو دفاع عن المسجدين الحرام والنبوي، ومن يفرض بالأقصى أوشك أن يفرط بالمسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة، مشدداً على أنه لا تفريط بالمسجدين في مكة والمدينة وكذلك لا تفريط بشبر واحد من المسجد الأقصى والقدس.

وقال:" إن القدس هي أمانة الأمة، ومن يخذل القدس سيخذله الله، مطالباً كل أبناء أمتنا العربية والإسلامية أن يؤكدوا على رفضهم القاطع لمحاولة البعض العربي للهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، مضيفاً أن التطبيع هو شرعنة للعدو واصطفاف إلى جانبه، داعياً إلى التبرؤ من هذه الأطراف التي تمارس هذا السلوك المشين.

في ذات السياق، وعلى الصعيد الفلسطيني، قال المصري القيادي في حركة حماس، إن أبلغ قرار فلسطيني ووطني لمواجهة ما يسمى بـ "صفقة القرن" هو استعادة الوحدة الوطنية، وصناعة المصالحة على قاعدة الحقوق والثوابت. وأضاف أن الادعاء برفض ما يسمى "صفقة القرن" لا يلتقي مع محاولة بعض الأطراف والحكومة بممارسة الحصار الظالم على شعبنا في قطاع غزة؛ لذلك فأبلغ قرار هو أن ترفع السلطة المُحاصرة لقطاع غزة وللمقاومة الفلسطينية وأن لا تكون صانعة للازمات في وجه شعبنا الفلسطيني.

وتابع قائلاً، إن غزة اليوم التي تأن تحت الجراح من قبل هذا الحصار الظالم، والذي سارعت اليوم السلطة وحكومة الحمدالله لتكون شريكة مع العدو الصهيوني في محاصرة شعبنا، يمثل عار وطني على السلطة والحكومة أن تنطلق من منطلقات وطنية بعيدة عن الحزبية والمناطقية السوداء، وان تقدم على ترجمة اتفاقات المصالحة على أرض الواقع وأن لا تكون شريكة محاصرة لشعبنا.

كلمات دلالية