هناك تصميم مصري على تخفيف أزمات القطاع

الحية: مصر حصلت على موافقة من جهات دولية لإدخال مشاريع لغزة

الساعة 07:31 م|01 مارس 2018

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، د. خليل الحية أن زيارة وفد الحركة الأخيرة برئاسة اسماعيل هنية لمصر جاءت بطلب من حماس لمتابعة ملفات متعددة.

و أشار الحية في حديث له عبر "فضائية الأقصى" مساء اليوم الخميس أن الزيارة كان لها أهداف متعددة، من بينها العلاقة بين مصر و الحركة و البناء على ما تم تحقيقه خلال الأعوام الماضية، كما تم البحث في الأوضاع الانسانية و الآلام التي يعيشها شعبنا في قطاع غزة، بالإضافة الى ملف المصالحة و آفاقها و سبل بث الحياة فيها و دفع عجلتها الى الأمام.

و أضاف أن اللقاءات مع الأشقاء في مصر بحثت القضية الفلسطينية و ما تتعرض لها من مشاريع تصفية و تنكر سلطات الاحتلال لحقوق شعبنا، كما تم التباحث حول الملف الأمني بين مصر و قطاع غزة، من خلال أمن الحدود و دورنا تجاه مصر و حفظ حدودها بحيث لا يدخلها من يسوؤها.

و أوضح بأن السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية كما هي، و لم تتغير، بل إن هناك تصميم أكثر من قبل تجاه تخفيف معاناة أهلنا في قطاع غزة في مجالات متعددة.

كما أكد الحية بأن مصر تدرس فعالياً التخفيف من معاناة شعبنا في غزة، كما إنهم يدرسون آليات لتطوير و فتح معبر رفح على مدار الساعة، و أن هناك تصميم على فتح المعبر و بحث امكانية ان يكون الاغلاق استثنائياً وفق الظروف الأمنية في سيناء.

في سياق آخر، نفى الحية الشائعات التي تحدثت عن احتجاز الوفد في مصر و عم السماح له من المغادرة من قبل السلطات المصرية، أو منع الوفد من السفر للخارج، واصفاً هذه الشائعات بأنها تصدر عن خصم للحركة و لمصر، لم يرق له أن تحتضن مصر الشعب الفلسطيني و فصائله.

و أكد بأنه لم يكن في زيارة وفد الحركة لمصر ترتيبات لخروج رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية للخارج، لافتاً الى أنه ربما تكون في زيارات قادمة.

و بين الحية في سياق حديثه أن حدة المعاناة في قطاع غزة و قلة المال أثر سلباً، و أحدث حالة من الاحتقان تزيد يوماً بعد يوم، مشيراً الى إن بقي الحال كما هو، فإن الأوضاع ستنفجر في وجه المحاصرين و في مقدمتهم الاحتلال.

و قال إنه كانت هناك مبادرة من الأشقاء في مصر خلال الزيارة التي قام بها الوفد، بفتح المعبر أمام مئات الشاحنات المحملة من البضائع، و أدخلت لتجار قاموا بشرائها بعد رفض السلطة إخالها منذ نوفمبر، و طالبت بإدخالها عبر معبر الاحتلال.

و أضاف: "إن ما سمعناه من الأشقاء المصريين من وعود لحل أزمات غزة، عمل جيد، لكن السلطة الفلسطينية مطالبة بالقيام بدورها في انهاء هذه المعاناة، لا سيما بعد أن تسلمت حكومتها كافة الوزارات في قطاع غزة.

و جدد الحية تأكيد حركته على أن المصالحة الفلسطينية خيار استراتيجي، و أن الحركة جاهزة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، لافتاً الى أن الحكومة تسلمت كافة المؤسسات، إلا أنها لا زالت تتحدث عن مصطلح "التمكين"، واصفاً التمكين الذي تطالب به الحكومة بأنه "مصطلح فضفاض و مضحك".

و قال إن عمل الحكومة في قطاع غزة يحتاج الى تصميم و إرادة، و أن حركة حماس ترحب بالحكومة، و مستعدة للعمل معها لحل أي اشكاليات هنا أو هناك.

و وصف إعلان الحكومة عن موازنتين واحدة منها لقطاع غزة بأنه دليل على عدم جدية الحكومة بالعمل في القطاع.

أما في موضوع تسليم الجباية الداخلية، فقال الحية إن الحركة طالبت بضمانات و وضع خطة لكي تصرف هذه الجباية في صالح قطاع غزة بما يشمله من صرف رواتب و موازنات تشغيلية، لافتاً الى أن الحركة اقترحت أن توضع الأموال التي يتم جبايتها عند طرف محايد لكي يدفع لحاجات غزة، موضحاً بأن المصالحة اتفاق يجب تطبيقه بأمانة.

في موضوع آخر، قال الحية إنه تم مناقشة ما يجري الترويج له تحت مسمى "صفقة القرن" مع المسؤولين المصريين، مشيراً الى أن حركته ترفض رفضاً قاطعاً أن يتم حل القضية الفلسطينية على حساب أرض عربية أخرى، و أن المصريين كذلك أكدوا بأنهم لن يتنازلوا عن شبر واحد من سيناء.

و أضاف: "ما سمعناه في مصر هو أنه لا يوجد في قاموس المصريين أن يتنازلوا عن شبر من سيناء، و هذا طمأننا كشعب فلسطيني، و زاد من إصرارنا على رفض حل قضيتنا على حساب دولة عربية أخرى، و أن غزة لن تتمدد سوى نحو أرض فلسطين التاريخية".

 

 

كلمات دلالية