ميرتس (نشاط) الشباب- اسرائيل اليوم

الساعة 12:36 م|01 مارس 2018

فلسطين اليوم

بقلم: يوسي بيلين

(المضمون: ميرتس (نشاط) الشباب الذي ميز ميرتس عند تأسيسه كفيل بان يتجدد من خلال زعامة شابة. لقد اثبتت غلئون زعامة حقيقية عندما فهمت هذا، واستخلصت الاستنتاج الصحيح - المصدر).

الشخصان اللذان أعلنا أمس عن انهما لن يواصلا السباق لرئاسة ميرتس، زهافا غلئون وايلان غيلئون هما شخصان جديران وطيبان. كلاهما ملتزمان جدا بالمباديء الرائدة لليسار الصهيوني – الحماية الكفاحية لحقوق الانسان، كل انسان والايمان العميق بالحاجة الى تقسيم البلاد لضمان اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية.

 

حتى لو كانت بيننا خلافات ذات مرة، فقد كانت خلافات لاجل السماء، انطلاقا من قاسم مشترك وعميق – فقد عرفت دوما بانه رغم لكل واحد منا توجد أناه، فهو دوما سيحني نفسه للجوهر.

لقد قادت زهافا ميرتس في ايام عاصفة بصوت مميزة وشجاع، دون محاولة لان تبدو لطيفة للاجماع. أملي هو أن تنضم الى التأييد للمرشحة الاكثر طبيعية للحلول محلها، النائبة تمار زندبرغ، التي تدمج تصميما مشابها مع طاقة شابة.

ينبغي الاعتراف: ميرتس هو حزب ذو روح شبابية كبرت في السن، دون أن يسلم الكثير من نشطائه بذلك. وهو ملزم بان يتجدد.

لقد أورثني يوسي سريد، بعد ثماني سنوات من قيادته الهامة، ستة مقاعد؛ وأنا أورثت حاييم اورون خمسة مقاعد؛ وهو أورث زهافا غلئون ثلاثة مقاعد. فتمكنت زهافا من زيادة قوة الحزب وهي تورث كتلة من خمسة مقاعد لمن سيحل محها.

ان خطاب الحقوق لميرتس حيوي للخريطة السياسية في اسرائيل، ولكنه لن يجعله حزبا حاكما حتى في احيانه الاكثر وردية. والبحث يسميه "حزب ما بعد المادة"، بمعنى ان الامر هو انه يسمح لنفسه بان يقود الكفاح في سبيل مواضيع مثل جودة البيئة بعضها لا ينظر اليها كذات صلة فورية بأزمات الناخبين. هذه الكفاحات، مثل الكفاح في سبيل السلاح، حيوية في نظرنا لمصالحنا المشتركة كاسرائيليين، ولكل واحد منا كامرأة وكرجل، وغير مرة تجد تعبيرها في وقت لاحق اكثر من موعد الانتخابات القريبة.

 

ميرتس هو المواصل لدرب القطيع، وفرصته في أن يوسع صفوفه تنبع اساسا من قدرته على إثارة حماسة من يميلون له ويمنحونه تأييدهم في الاستطلاعات، ولكنهم لا يكبدون أنفسهم عناء الوصول الى صندوق الاقتراع في يوم الانتخابات لانهم متشائمون جدا ومتهكمون من أن يصدقوا بانه يمكن توقع تغيير حقيقي في ساحتنا السياسية.

ان ميرتس الشباب الذي ميز ميرتس عند تأسيسه كفيل بان يتجدد من خلال زعامة شابة. لقد اثبتت غلئون زعامة حقيقية عندما فهمت هذا، واستخلصت الاستنتاج الصحيح.

سليم فعلت زندبرع حين أعلنت بان ليس في نيتها رفض شراكة في ائتلاف مستقبلي وأنها تريد أن ترى ميرتس في الحكومة القادمة.