ممثل الجهاد في اليمن: لا سلام في فلسطين دون عودة الحق كاملاً لأصحابه

الساعة 09:15 ص|01 مارس 2018

فلسطين اليوم

أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في اليمن أحمد بركة، أن الاحتلال الصهيوني نجح منذ احتلاله لفلسطين في كي وعي الأمتين العربية والاسلامية تجاه الحق الفلسطيني بتزييف الحقائق، وشراء المواقف معتمدة في ذلك على الدول الاستعمارية التي زرعتها في جسد الأمة وحالة الضعف والهوان التي كانت تمر بها الأمة في هذا الوقت.

وأضاف بركة في كلمة له، خلال مشاركته في لقاء باليمن، أن الاحتلال عمل على تطبيع وجوده بالمنطقة ليصبح جزء منها، وينفي عن نفسه صفة اللصوصية التي اكتسبها هذا الاحتلال بدخوله إلى أرض ليست له واقتلاع شعبها منها بقوة الحديد والنار، وخاض العديد من الحروب لتطبيع المنطقة، ثم اتبعها بمعاهدات استسلام مع أنظمة المنطقة .

وشدد بركة، على ضرورة إحياء الوعي تجاه القضية الفلسطينية، والتأكيد على أنها قضية كل المسلمين والدفاع عن المسجد الأقصى واجب على كل الأمة.

وأكد على أهمية تدريس مادة عن فلسطين ومقدساتها، وحقيقة الصراع مع العدو الصهيوني في جميع المراحل الدراسية ، وجعلها متطلب جامعي كي يتعرف أبناء الأمة على جزء غال من بلادهم وعقيدتهم .

ودعا ممثل الجهاد الاسلامي في اليمن الإعلام إلى فضح ممارسات العدو "الإسرائيلي" وإظهار مظلومية الشعب الفلسطيني، وفضح مخططات تصفية فلسطين بدلاً عن المعارك الجانبية التي يخوضها إعلام الأمة ، وتصفية الحسابات بين الدول الشقيقة .

وفي الشأن الداخلي الفلسطيني قال بركة:"إن الفلسطينيين مدعوون إلى وحدة وطنية واجتناب الزعامات المفرقة، والإعلان الرسمي أنه لا تنازل عن أي شبر من فلسطين، وأنه لا تفاوض مع الغاصبين الذين يقتلون الفلسطينيين ويرحلونهم من أرضهم ويروعون الآمنين ويأخذون الأرض من أهلها بالقوة ليهودوها بغير حق".

كما دعا كل الشعوب العربية خاصة والاسلامية عامة ، وخاصة المجاورة لفلسطين أن يقفوا موقف الرجولة والمروءة لمساعدة إخوانهم وجيرانهم المظلومين ، الذين يستغيثون بحق الجوار ، والعروبة والاسلام .

وأشار بركة إلى مساعي تصفية القضية الفلسطينية وتحويلها من حق في أرض مغتصبة إلى قضية لاجئ، وحل مصطلح (السلام الشامل والعادل) مكان البندقية التي - ما عاد حق إلا بها - والمقصود من هذا المصطلح هو تصفية القضية الفلسطينية ، متسائلاً " هل هناك سلام فعلاً دون عودة الحق كاملاً الى أصحابة " !؟ .

وأضاف بركة أن فقدان الوعي تجاه الخطر الصهيوني في المنطقة تسبب في تأخر فلسطين من سلم الأولويات لحساب أولويات أخرى ، في مجتمعات أنهكتها الصراعات المذهبية والطائفية والسياسية ، ما أعطى فرصة ذهبية للاحتلال ليتمكن من الاطباق على فلسطين وإحراق كل من يتكلم عن الوقوف مع الحق الفلسطيني أو دعمه او تسليحه .

وأختتم ممثل حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين بالجمهورية اليمنية كلمته بالتاكيد أن واجب الأمة تجاه فلسطين يقتضي القيام بنوعين من التبعات ، واجب آني عاجل وسريع التنفيذ وهو إمداد الشعب الفلسطيني بالرأي السديد والتأييد بكل ما هو مستطاع بالمال والوسائل لرفع ظلم الظالمين ، كما هو واجب مستمر من خلال العمل على جمع شمل الأمة ، ودعوة الشعوب المتخاصمة للعودة إلى رشدها ووحدة صفها وتقوية بنيانها من أجل التحرير الكامل لكل فلسطين .

كلمات دلالية