تقرير مهندسو العقود يواجهون قرار الفصل "وحدهم" ومصممون على "حقهم"

الساعة 12:44 م|27 فبراير 2018

فلسطين اليوم

لم تدفع إجراءات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" "مهندسي العقود" سوى لمزيد من الاحتجاج والاعتصام أمام مقرها وسط مدينة غزة، فيما استطاع عدد منهم الاعتصام داخل المقر، بلا أدنى مقومات إنسانية في ظل وضع إنساني صعب.

مهندسو العقود، يعملون لدى الوكالة منذ أكثر من سبعة سنوات، على بند عقود ما تعرف بـ"الـ دي سي"، إلا أن الوكالة بدلاً من تثبيتهم خلال الفترة الماضية، لجأت لفصلهم بشكل مفاجئ.

مهندسو العقود في "الأونروا، أكدوا أنهم مستمرون في الاعتصام أمام مقرها بشكل دائم حتى لو "مدى الحياة" لحين تراجع الوكالة عن قرار فصلهم الذي اتخذته مؤخرًا بعد القرار الأمريكي بتقليص الدعم المقدم لها.

وقال المهندس حسين بربخ لــ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" وهو أحد المهندسين المعتصمين خارج المقر، بعد منع وصول الصحفيين لمن هم بالداخل حيث تمنع غدارة الوكالة دخول أحد إليهم: "إن الوكالة أوقفت بفصلنا مشاريع هامة وحيوية من بينها مشاريع متعلقة بإعمار غزة، ولن يكون بمقدرة أي مهندسين أخرين استكمالها".

وأكد بربخ، أن المهندسين يعملون لدى الوكالة منذ أكثر من 4 أعوام، وتلقوا وعود بتثبيتهم خلال الفترة الأخيرة، وبدلاً من تنفيذ الوعود تم فصلنا بشكل تعسفي ومفاجئ".

وأضاف "الوكالة لم تراع أي وضع بقرارها، لا التزاماتنا المالية ولا الديون المتراكمة على عدد كبير منا، والقرار واضح أنه ممنهج وسياسي ولا علاقة له بالوضع المالي خاصة أننا نعمل في قطاعات حيوية ولا تزال مشاريعنا مستمرة".

ويستمر المهندسون البالغ عددهم حوالي 100 مهندس في الاعتصام أمام مقر الوكالة بمدينة غزة، فيما يعتصم عدد منهم داخل مقرها ويرفضون الخروج منه إلى حين تراجع الوكالة عن القرار.

كما قال بربخ "فإن المعتصمين داخل المقر محرومين من لقاء أي أحد، وإدارة الوكالة تعاقبهم لرفضهم الخروج من المقر بمنع إدخال الطعام والشراب والغطاء لهم، بل وقطع كل المقومات عنهم".

وأشار إلى أن المهندسين حاولوا منع الوكالة من اتخاذ قرار الفصل بعد اجتماعات عقدوها مع إدارتها وتلقوا تطمينات بذلك، إلى أن جاء قرار الفصل الصادم، مؤكدًا أن الوكالة أبلغتهم أن جميع عقودهم ستنتهي مجرد دخول شهر مارس المقبل.

وجاء قرار الوكالة بفصل هؤلاء الموظفين عقب القرار الأمريكي الأخير بتقليص الدعم المالي لـ "أونروا" بمبلغ 54 مليون دولار، والتهديد بوقف الدعم بشكل كامل عنها.

وسبق، أن أعلنت الوكالة أنها لن تكون قادرة على دفع رواتب الموظفين لديها بعد منتصف العام الجاري، وأعلنت عن خطة تقشف ستطال كل القطاعات والبرامج حتى تلك الطارئة لديها.

وفي وقت سابق، ناشد عدد من مهندسي العقود المعتصمين لليوم الثالث داخل مقر "الأونروا" الرئيسي المؤسسات الدولية والصليب الأحمر التدخل لمساعدتهم على الصمود حتى نيل مطالبهم بعد رفض الأونروا السماح لهم بإدخال الأغطية والطعام لهم.

وطالب المعتصمون المؤسسات الإنسانية والصليب الأحمر بالتدخل العاجل للسماح لهم  بإدخال الطعام والأغطية المناسبة في هذا البرد الشديد، خاصةً أن هناك تعليمات مشددة من "الأونروا" بعدم السماح لأحد من المهندسين بدخول المقر الرئيسي لمساعدتهم أو تقديم أي مساعدة من أي طرف.

وقال أحد المعتصمين لمراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "مصممون على المواصلة والاستمرار في الاعتصام داخل مقر "الأونروا" رغم التضييق المتواصل لدفعنا للتراجع عن خطواتنا حتى لو تعرضت حياتنا للخطر".

يُشار إلى أن أكثر من 10 مهندسين تمكنوا من المكوث داخل مقر "الأونروا"، ولم يغادروها لليوم الثالث على التوالي، بعد قرار مدير عمليات بوقف عقودهم جميعاً وإنهاء عملهم, رغم الاتفاق المسبق بثبيت 40 مهندساً .

ويتزامن إضراب المهندسين داخل "الأونروا"، مع اعتصام خارج مقر الأونروا للمطالبة بالتراجع عن قرار إيقاف عقودهم والمضي بتثبيتهم.

كلمات دلالية